السؤال
عمري 24 سنة ذهبت إلى الطبيب واستخدمت كريمات التقشير لبشرة وجهي ورقبتي بسبب حب الشباب وآثاره وأيضا توحيد لون البشرة بسبب أن لون بشرة وجهي ورقبتي مختلفة عن بقية لون جسمي، فهل يعتبرهذا من التشبه بالنساء وتغيير خلق الله؟.
عمري 24 سنة ذهبت إلى الطبيب واستخدمت كريمات التقشير لبشرة وجهي ورقبتي بسبب حب الشباب وآثاره وأيضا توحيد لون البشرة بسبب أن لون بشرة وجهي ورقبتي مختلفة عن بقية لون جسمي، فهل يعتبرهذا من التشبه بالنساء وتغيير خلق الله؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن استخدام الكريمات لتقشير حب الشباب جائز ولا يعتبر من تغيير خلق الله، لأن تغيير خلق الله المنهي عنه إنما هو فيما يكون باقيا، أما ما لا يكون باقيا كأنواع الزينة، فلا حرج فيه، ويحرم التقشير الميكانيكي والتقشير بالليزر أو المعالجة الكيماوية، لأجل الحسن ولتوحيد لون البشرة، لما فيه من تغيير خلق الله، كما قدمنا في الفتوى رقم: 7452.
ويدل للتفريق في الحكم بين تقشير حب الشباب ـ الذي أبحناه ـ وبين تغيير لون البشرة الأصلي ما ذكره العيني في شرح صحيح البخاري: ولا يمنع من الأدوية التي تزيل الكلف وتحسن الوجه للزوج.
وسئلت عائشة ـ رضي الله عنها ـ عن قشر الوجه، فقالت: إن كان شيء ولدت وهو بها، فلا يحل لها إخراجه وإن كان شيء حدث، فلا بأس بقشره.
انتهى.
ولا يعتبر ما ذكر من علاج حب الشباب تشبها بالنساء، لأن هذا مرض يحصل للجنسين ويجوز لكل منهما إزالته، ولأن الدهان بدهن النساء والتطييب بطيبهن جائز في الأصل، بدليل الحديث: الغسل يوم الجمعة على كل محتلم والسواك، وإنما يمس من الطيب ما يقدر عليه ولو من طيب أهله.
وراه أحمد، وصححه الأرناؤط.
والله أعلم.