السؤال
أعاني ـ عافاني وعافاكم الله تعالى ـ من أعراض الوسواس الذي بدأ في الأول يشغلني في الصلاة ـ والحمد لله ـ تمكنت من احتوائه إلى أن عصيت ربي ووقعت في الزنا ـ والعياذ بالله ـ فبدأت تراودني شكوك وأحاديث مع نفسي تؤرقني: محتواها أن لي طفلا من تلك العاهرة التي زنيت بها، مع العلم أنني استعملت العازل الطبي ورأيته بأم عيني مملوءا بالمني بعدما أزالته عن فرجها، لكنني لم أتمكن من القضاء على هذه الفكرة التي لم أعد أستطيع أن أمضي في حياتي وأنا أفكر فيها وأقول إن لي طفلا من صلبي ينمو في أحشاء عاهرة وسيولد ويكبر ولن أعرف عنه أي شيء وأنني سأحمل ذنبه إلى يوم الدين، وقد استعنت بالصلاة ومجاهدة النفس، لكن دون جدوى، والآن زاد هذا الوسواس، حيث أصبحت أشك كثيرا وألقي بالذنب على نفسي في أي فعل أقوم به فمثلا: اليوم أعطيت لصديق لي ـ يسكن وحده ـ سريرا لم تعد لي حاجة به، لكن ما انفككت أحاسب نفسي وأقول سيكون علي نصيب من الإثم إن زنا فيه؟ مع العلم أنني أعطيته له، لأنه كان في حاجة إليه وعلى أساس أن ينام فيه وحده.
فسامحوني أن أطلت عليكم، وأرجو منكم الجواب الشافي على معضلتي، لأنني ـ ولستة أشهر ـ أعاني هذه الوساوس القهرية التي أعلم أنها مجرد وساوس، لكنني لا أستطيع أن أقضي عليها وأخاف أن تكون من الوسواس الخناس، الذي أتعوذ بالله منه، ولكن سرعان ما تعود.