السؤال
هل هناك توبة من الشذوذ مع الأخ؟.
أرجو الدعاء لي بالقبول عند الله والهداية.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فجريمة اللواط من أكبر الذنوب وأقبح الفواحش وأسوئها ـ بل ذكر أهل العلم أن مفسدته تلي مفسدة الكفر بالله ـ وله عواقب وخيمة في الدنيا والآخرة، ومن وقع في هذه القاذورات فعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله جل وعلا، ثم عليه أن يكثر من الأعمال الصالحة المكفرة، فقد قال سبحانه: وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين {هود:114}.
وفي سنن الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن.
حسنه الألباني.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقة السر تطفئ غضب الرب.
فمن صدق في توبته وأخلصها لله وندم على ما كان وأقلع عن هذه الفاحشة، فإن الله يتوب عليه، قال الله تعالى: فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم{المائدة:39}.
وقال الله تعالى بعد ذكر المعاصي الكبيرة: يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما {الفرقان:69، 70}.
نسأل الله لك الهداية والتوفيق وأن يصرف عنك شياطين الإنس والجن.
وتراجع الفتوى رقم: 26148.