السؤال
والدي متوفى وأمي وأختي البالغة وولدا إخوتي القصر بالبيت، وعمي ـ المتزوج وفي الثلاثينات من العمرـ اعتاد في حياة والدي الدخول علينا في غرف النوم والجلوس والمزاح معنا، وبعد الوفاة استمر على ذلك، وقد يختلي بأختي ويغلقون الباب عليهما لفترات ـ تطول أو تقصر ـ وأحيانا ندخل فنجده نائما على سريرها، وقد لفت نظره إلى خطإ هذا الاختلاط في البيت مني ومن أمي وبأن والدتي أرملة وغرف النوم في آخر الدار ومراعاة لحرمة البيت، فلم يستجب، مع العلم أن عمي تتجاوز أحيانا تصرفاته ـ لفظا وفعلا ـ المزاح العادي وأحيانا يبيت في منزل والدي ويقول أنا مع ابن أخي، وعندما نتكلم نتهم بأننا لا نريده أن يدخل البيت وأن هذا من حقه وعندما طلبت والدتي من أختي أن تقابل عمي في الصالة أو أن تترك باب غرفة النوم مفتوحا أثناء تواجد عمي معها رفضت وكان رد فعلها هي وعمي ـ أنه محرم ـ وأن هذا اتهام لهما بالرذيلة، وهذا لا يجوز، وما أريده توضيح الرأي الأحوط والأصوب في هذه الحالة، حيث إن أختي تريد أدلة شرعية على ما نقول، لتلتزم بها، وإلا فلا عبرة لكلام والدتي، وحسب قول أختي فهي حرة تفعل ما تشاء، وليس لأحد أن ينصحها.
وعليه أرجو توضيح التالي:
ـ ما هي حرمة منزل الأخ المتوفى على أخيه؟.
ـ هل يجوز للعم دخول منزل أخيه المتوفى والتجول فيه ـ بما في ذلك غرف نوم بنات أخيه مع وجود أرملة أخيه والتي قد تكون على حريتها في الكلام واللبس والابن قاصر وكثيرا ما يكون غير موجود؟.
ـ ما هو الأحوط والأصـوب للتعامل مع المحارم، خاصة في حالتنا هذه؟.
ـ بماذا تنصحون والدتي وأختي وعمي؟.
ـ أحقية والدتي في منع عمي أو أخي من الخلوة بأختي وإغلاق الباب إن أرادت ذلك؟ وماذا يجب علي أختي حيال ذلك؟.
ـ أرجو دعم الأدلة الشرعية ليستمعوا ويذعنوا للرؤية الشرعية.
أرجو الإجابة مفصلة وبأسرع وقت ممكن .
وبارك الله فيكم.