فرق بين التفكر والفهم والوسواس

0 215

السؤال

شيخنا الكريم عندي مشكلة في مدرستي في مواد الدين، عندما نأخذ درسا مثلا في مادة التوحيد، أخذنا عن المنافقين وأنهم يحاربون الإسلام باسم الإصلاح الخ...
فعندها أقوم أفكر وأدخل نفسي في بيان النفاق، وأغرق في الدرس غرقا عميقا، وكذلك أخذنا الاستهزاء بالله وبآياته أنه كفر، فأبدأ أفكر وأوسوس فمرت علي مواقف فقال أحد زملائي لصديقي وهو ملتزم قال له يا مطوع فقمت أفكر وأقول حرام أو أنه كفر بسبب ما قاله. فهذا يسبب لي الإرهاق. هل يشرع للمسلم أن يدخل نفسه في هذه الأمور؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فتدبر الطالب وتفهمه لما يدرسه أمر طيب ومطلوب بلا شك، ولكن ما ذكرته في سؤالك ليس من التفكر في العلم من شيء، وإنما هو من الوسواس، وقد ذكرنا بعض الوسائل المعينة على التغلب على الوسوسة في الفتوى رقم: 51601.

والعبارة المشار إليها في السؤال لا يلزم بمجردها الحكم على قائلها بالكفر أو النفاق أو مجرد الإثم.

واعلم أن التكفير من الأمور الخطيرة التي لا يقدم عليها بمجرد الاحتمالات والظنون، وراجع بشأن ضوابط التكفير الفتوى رقم: 721.

والله أعلم.


مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة