السؤال
أدخر لطفلي فلوسا من العيدية وأقاربي مثلا في عيد ميلاده أو يوم ولادته وما إلى غير ذلك، فهل لو أخذت من هذه الفلوس تكون دينا علي يجب أن أسدده؟ أم أن هذه الفلوس مجاملة لي في ولدي ومن حقي أن آخذ منها ولا أردها؟
أدخر لطفلي فلوسا من العيدية وأقاربي مثلا في عيد ميلاده أو يوم ولادته وما إلى غير ذلك، فهل لو أخذت من هذه الفلوس تكون دينا علي يجب أن أسدده؟ أم أن هذه الفلوس مجاملة لي في ولدي ومن حقي أن آخذ منها ولا أردها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأصل في ما يوهب للأولاد أنه ملكهم، ولا يحق لأحد أن يتصرف فيه دون إذنهم إن كانوا راشدين، فإن لم يكونوا راشدين فلا يحق لمن تولى أمرهم أن يتصرف فيها إلا بما ينفعهم، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 25836.
ويستثنى من ذلك الوالد، فإنه لا حرج عليه أن يأخذ من مال ابنه دون إذنه، ما يحتاج إليه للنفقة على نفسه أو على من تلزمه نفقتهم، ولا يعتبر ذلك دينا يجب قضاؤه، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 39820، ويتأكد ذلك إذا جرى العرف بانتفاع الوالدين بمثل هذه الأموال دون تحرج، وراجعي للفائدة عن ذلك الفتوى رقم: 37558.
ثم ننبه السائلة على أن الاحتفال بعيد الميلاد لا يجوز، كما سبق بيانه وبيان حكم الهدية المقدمة في هذه المناسبة، وذلك في الفتوى رقم: 33968.
والله أعلم.