الالتزام بالأعية المأثورة لكشف الضر وغيره أولى

0 1066

السؤال

وجدت هذه الأدعية بإحدى المنتديات عن فك الكرب. فهل هذه الأدعية ثابتة عن فك الكرب ؟
الدعاء الأول***
اللهم يا مؤنس كل غريب ويا صاحب كل وحيد ويا ملجأ كل خائف ويا كاشف كل كربة أسألك لأن تقذف رجاءك في قلبي حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك وأسألك أن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا إنك على كل شيء قدير
هبني اللهم الصبر والقدرة لأرضى بما ليس منه بد، وهبني اللهم الشجاعة والقوة لأغير ما تقوى على تغييره يد.. وهبني اللهم السداد والحكمة لأميز بين هذا وذاك.
اللهم آت نفسي تقواها , وزكها.. أنت خير من زكاها.. أنت وليها ومولاها.. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع .. ونفس لا تشبع .. ودعوة لا يستجاب لها .. اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل .. وأعوذ بك من شر ما علمت .. ومن شر ما لم أعلم اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك .. وفجاءة نقمتك .. وجميع سخطك
اللهم من اعتز بك فلن يذل .. ومن اهتدى بك فلن يضل.. ومن استكثر بك فلن يقل.. ومن استقوى بك فلن يضعف.. ومن استغنى بك فلن يفتقر .. ومن استنصر بك فلن يخذل .. ومن استعان بك فلن يغلب.. ومن توكل عليك فلن يخيب .. ومن جعلك ملاذه فلن يضيع .. ومن اعتصم بك فقد هدي إلى صراط مستقيم.. اللهم فكن لنا وليا ونصيرا.. وكن لنا معينا ومجيرا.. إنك كنت بنا بصيرا
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس ... يا أرحم الراحمين أنت أرحم الراحمين
أنت رب المستضعفين وأنت ربي إلى من تكلني إلى عدو يتجهمني أم إلى صديق مكنته أمري؟ إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي ... ولكن عافيتك هي أوسع لي أعوذ بنور وجهك الذي أضاءت له السموات والأرض
وأشرقت له الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة أن ينزل بي غضبك أو يحل علي سخطك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك
*** الدعاء الثاني***
اللهم صلي على محمد وآل محمد ، يا من تحل به عقد المكاره ، ويا من يفثأ به حد الشدائد، ويا من يلتمس منه المخرج إلى روح الفرج، ذلت لقدرتـك الصعاب وتسببت بلطفك الأسباب، وجرى بقدرتك القضاء ومضت على إرادتك الأشياء ، فهي بمشيتك دون قولك مؤتمرة ،وبإرادتك دون نهيك منزجرة. أنت المدعو للمهمات ،وأنت المفزع في الملمات ، لاي ندفع منها إلا ما دفعت،ولا ينكشف منها إلا ما كشفت. وقد نزل بي يا رب ما قد تكأدني ثقله ، وألم بي ما قد بهظني حمله ، وبقدرتك أوردته علي وبسلطانك وجهته إلي. فلا مصدر لما أوردت ، ولا صارف لما وجهت ، ولا فاتح لما أغلقت ، ولا مغلق لما فتحت، ولا ميسر لما عسرت،ولا ناصر لمن خذلت فصل على محمد وآله ، وافتح لي يا رب باب الفرج بطولك ،واكسر عني سلطان الهم بحولك ، وأنليني حسن ألنظر فيما شكوت ، وأذقني حلاوة
الصنع فيما سالت. وهب لي من لدنك رحمة وفرجا هنيئا واجعل لي من عندك مخرجا وحيا. ولا تشغلني بالاهتمام عن تعاهد فروضك واستعمال سنتك. فقد ضقت لما نزل بي
يا رب ذرعا ، وامتلات بحمل ما حـدث علي هما ، وأنت القادر على كشف ما منيت
به ،ودفع ما وقعت فيه ، فافعل بي ذلـك وإن لم أستوجبه منك ، يا ذا العرش العظيم.
وصلى الله على محمد وأهل بيته الطيبين الطاهرين
يارب يا كريم فرج الكرب واكشف الهم يا كريم ويسر لي كل أمر عسير لا حول ولا قوة إلا بك لا إله إلا أنت إني كنت من الظالمين

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذان الدعاءان بهذا السياق لا يثبتان عن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كان بعض جمل الدعاء الأول قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم، فعن زيد بن أرقم قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.

وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت وشر ما لم أعمل.

وعن ابن عمر قال: كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك. رواها جميعا مسلم.

وأما دعاء: اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ... ولا حول ولا قوة إلا بك 

 فهو مأخوذ مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعا به بعد رحلته إلى الطائف، وقد سبق ذكره في الفتوى رقم: 41485. وقد ضعف الألباني إسناده. وراجع للفائدة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 96975، 76469، 51662.

ثم لا بد هنا من التنبيه على أمرين:

ـ الأول: أن قوله في الدعاء الثاني: "فقد ضقت لما نزل بي يا رب ذرعا" يتنافى مع كمال الأدب مع الله تعالى، لما فيه من إظهار الجزع.

ـ الثاني: أنه وإن جاز الدعاء بكل ما هو صحيح المعنى والفحوى، كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 109186. إلا أن الالتزام بالمأثور أولى وأعلى.

 فينبغي للمسلم أن يلتمس أدعية القرآن والسنة ويكتفي بذلك، ففيها الخير والبركة والكفاية، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستحب الجوامع من الدعاء ويدع ما سوى ذلك. رواه أحمد وأبو داود. وصححه الألباني. وراجع الفتوى رقم: 130265.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة