القراءة في الوتر وسنة الفجر

0 293

السؤال

هل من السنة المداومة على قراءة سورة الأعلى في الركعة الأولى للوتر والكافرون في الركعة الثانية؟ وأيضا ما مشروعية المداومة على قراءة سورة الكافرون في الركعة الأولى من سنة الفجر وفي الثانية سورة الإخلاص أم أنه صلى الله عليه وسلم لم يداوم على قراءتها بل تارة وتارة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان يقرأ في الركعة الأولى في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وفي الثانية بقل يا أيها الكافرون، وفي الثالثة بقل هو الله أحد. أخرجه أبو داود وغيره من حديث أبي رضي الله عنه. ولكن لا ينبغي المداومة على ذلك لئلا يفضي إلى اعتقاد وجوبه.

 قال ابن قاسم بعد ذكر حديث أبي المتقدم وما في معناه: قال إسحاق: وهو أصح شيء عن النبي صلى الله عليه وسلم في القراءة في الوتر، ولا ينبغي المداومة على ذلك فإنه قد يفضي إلى اعتقاد أنه واجب. انتهى.

وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قرأ في الوتر بغير هذا، فروى النسائي وأحمد بإسناد صححه الألباني أنه صلى الله عليه وسلم قرأ في الوتر بمائة آية من سورة النساء.

وأما رغيبة الفجر فقد وردت القراءة فيها على وجوه مختلفة، فكان صلى الله عليه وسلم يقرأ فيهما بالكافرون والإخلاص، وكان يقرأ في الأولى أحيانا: قولوا آمنا بالله... وفي الثانية: قل يا أهل الكتاب تعالوا... وأحيانا كان يقرأ في الثانية: فلما أحس عيسى منهم الكفر... وكل هذا مخرج في صحيح مسلم وغيره.

 قال النووي: يسن أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة: قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا، وفي الثانية: قل يا أهل الكتاب تعالوا، أو قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد. انتهى.

والأولى للمسلم أن يفعل هذا حينا وهذا حينا ليكون آتيا بجميع المروي عنه صلى الله عليه وسلم ولو قرأ بغير هذا أجزأه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة