الكلام والمراسلة بين الجنسين ذريعة للشر والفساد

0 141

السؤال

أنا كنت طالبا قبل سنة من الآن، وبعد إنهاء دراستي بدأت في مساعدة من يحتاج المساعدة في نفس تخصصي من خلال المعرفة الشخصية أو من خلال المنتديات، وهنا بدأت المشكلة عند ما بدأت تأتي أسئلة الطالبات وطلباتهن للمساعدة وربي يعلم أن هدفي كان المساعدة لا أكثر. مع مرور الوقت بدأ تعلق بعض تلك الطالبات بإنسان لا يعرفن عنه سوى أنه يحاول المساعدة (أنا) المهم حاولت بعد انتهاء ما يطلبن أن أبتعد وأبتعد لكن كثرة الرسائل منهن أنني ظالم وأن الله لن يسامحني على ابتعادي! فكرت فيما أذنبت ولم ربي يعاقبني فلم أجد إجابة. أعترف أن جزءا من الخطأ كان مني وإغواء الشيطان أحيانا كانت إحداهن طيبة جدا معي في تصرفاتها و أخلاقها حتى أنني تعلقت بها ويمكن أنها التمست مني أنني أحبها وأنا لا أخفيكم قد ملت لها كثيرا وأحببتها، لكن لم أكن لاتزوجها لأنها كانت غير قبيلة وأنا عكس ذلك، غير أنني لو أراد الله وتزوجتها ستبقى ذكريات التعرف عن طريق النت تؤرقني لذلك ندمت أنني علقت نفسي وهي بالأمل. كان إغواء الشيطان لنا أقرب. هي حتى الآن ترسل لي الرسائل على أنها لن تسامحني لأنني ابتعدت دون عذر أو سبب و ترسل لي أنها لن تسامحني طول عمرها. أنا ابتعدت لأن إكمال هذا الشيء سيؤدي لسوء دون فائدة لأنني لن أستطيع الارتباط بها. أخطأت خطأ كبيرا عند ما أعلنت عن مشاعري رغم أنني لا أعرف هل أستطيع الارتباط بها أم لا. حاولت الابتعاد أكثر من مرة، حاولت وحاولت لكنها والشيطان لم تتركني لوحدي.
أرجوكم ذنبي يؤرقني. أرشدوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا يخفى أن الكلام والمراسلة بين الشباب والفتيات الأجنبيات باب فتنة وذريعة فساد وشر، وانظر الفتوى رقم : 3672.

فالواجب عليك التوبة إلى الله مما كان بينك وبين هؤلاء الفتيات، وأن تقطع علاقتك بهن ولا تنخدع بما يزعمنه من وقوعك في الظلم بمقاطعتهن، فإن ذلك من ألاعيب الشيطان، وإنما الصحيح أن تماديك في التواصل معهن على هذا الوجه ظلم ووبال عليك وعليهن.

وإذا كنت قادرا على الزواج ورغبت في  زواج تلك الفتاة التي تعلقت بها فلا مانع من ذلك، وقد سبق أن بينا أن المعتبر في الكفاءة بين الزوجين هو الدين كما في الفتوى:  2346

وأما إذا كنت غير قادر على الزواج أو كان هناك مانع من زواجك من تلك الفتاة، فعليك أن تنصرف عنها وتشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك.

والله أعلم .

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة