السؤال
لماذا ذكرت كلمة المنام في قول إبراهيم عليه السلام: يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك. ولم تذكر في المنامات التي قصت في سورة يوسف: {إذ قال يوسف لأبيه يا أبت إني رأيت أحد عشر كوكبا} ؛ {ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نراك من المحسنين(36)} ؛ {وقال الملك إني أرى سبع بقرات سمان يأكلهن سبع عجاف}. جزاكم الله خيرا وبارك الله فيكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أسلوب الآيات كلها يوضح أن المراد بالرؤية في الكلمات كلها هو الرؤى المنامية، ويدل لذلك طلب الملك والفتيين تفسيرها في قول الملك أفتوني في رؤياي إن كنتم للرؤيا تعبرون، وفي قول الفتيين نبئنا بتأويله، وكذا قول يوسف لاحقا: هذا تأويل رؤياي..
وأما إبراهيم عليه الصلاة والسلام فقد أطنب في كلامه فبين أن الرؤيا كانت في المنام، وفي ذلك إفادة لطريق الوحي التي جاءه الأمر بها، فمن المعلوم أن رؤيا الأنبياء وحي لا يقل عما يكون من الوحي بواسطة الملك.
والله أعلم.