السؤال
كيف يتصرف الزوج مع زوجته التي إذا غضبت بسبب سوء تفاهم بينها وبين أم زوجها تقول له كلام فيه إهانة مثل أنت لست رجلا، ولست قادرا على مسؤولياتك، أنت تخاف من أمك، وترفع صوتها عليه؟
كيف يتصرف الزوج مع زوجته التي إذا غضبت بسبب سوء تفاهم بينها وبين أم زوجها تقول له كلام فيه إهانة مثل أنت لست رجلا، ولست قادرا على مسؤولياتك، أنت تخاف من أمك، وترفع صوتها عليه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فننصح لهذا الزوج أن يصبر على زوجته، وأن يراعي طبيعتها، فإن العوج من طبيعة فاستوصوا بالنساء. رواه البخاري. وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت بها وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها. وعليه أن ينصح لها ويذكرها بحقوقه عليها، وأنه لا يجوز لها أن تستطيل عليه وتؤذيه
قال ابن قدامة رحمه الله في المغني: مبينا أضرب الطلاق وما يعتريه من الأحكام الشرعية: والثالث مباح وهو عند الحاجة إليه لسوء خلق المرأة وسوء عشرتها والتضرر بها من غير حصول الغرض بها، والرابع مندوب إليه وهو عند تفريط المرأة في حقوق الله الواجبة عليها مثل الصلاة ونحوها، ولا يمكنه إجبارها عليها أو تكون لها امرأة غير عفيفة. انتهى
وإن كنا عموما لا ننصح بالتعجل في طلب الطلاق لأن الطلاق هو آخر العلاج، بقي أن ننبه هذا الرجل على أنه ينبغي أن يحذر أن يجره تحريض زوجته على أن يعق أمه أو يسيء إليها، وعليه أن يعلم أن الله جل وعلا
قال: يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم {التغابن:14}
وقد أوصى بالوالدين ولو كانا كافرين يدعوان إلى الكفر بالله. وراجع الفتوى رقم: 103546.
والله أعلم.