احذري من تلك الأوهام واحرصي على ما ينفعك في دينك ودنياك

0 407

السؤال

أنا امرأة متزوجة بشاب طيب وخلوق، لم يكلم امرأة بحياته ولم يلمس أحدا، أنا حامل بالشهر التاسع وللأسف عندي اكتئاب الحمل، وبنفس الوقت ذكريات الماضي ترجع إلي مع أني كنت نسيتها تماما، والذكريات هي أن ابن خالتي تحرش بي ولمس صدري وأنا عمري 11 سنه أو 12 سنة، لم أكن بالغة بلغت بعد هذا الحدث بكم شهر، هو لمس صدري من فوق الملابس وبعدها حاول أن يملس من تحت، ولكن خجلت وخفت ونادتني أختي فهربت وأحمد ربي أن أختي نادتني، للأسف لم أكن أفهم إلا أنه عيب ليس لأنه حرام أو جنس، وللأسف أصلا كنا نتعامل وتربينا أنه مثل أخونا وكان يلعب ويمزح معنا عادي أو أي شيء وأنا لم أحس بشيء أبدا. حاول أن يمسك فرجي ولكن ردعته بقوة، وبعد هذا نسيت الموضوع تماما. ولم يؤثر بي ولكن الآن الذكريات رجعت بقوة ولا أقدر أن أسيطر عليها وأحتقر نفسي وخاصة أن زوجي طاهر وبريء وأنا لا.. ولا أريد أن أخبره لأنه سوف يحرمني من زيارة خالتي التي هي بمثابة أمي المتوفاة وأنا بعمر 10 سنين. كيف أنسى الماضي وهل أستحق زوجا مثل زوجي. أرجو الرد على السؤالين؟ أرجوكم أريد مساعدة في نسيان الماضي والله أنا أقرأ القرآن وأحاول أن أحفظه ودائما أدعو ربي ولكن الذكريات تؤلمني وتحرقني. وأصبحت لا أحب الدنيا وأتمنى أن أموت وأنا أولد ابنتي. ولكن بعدها أغضب لماذا أفكر هكذا والله ربي وأني لا أريد أن تتربى ابنتي مثل ما تربيت بدون أم وبدون حنانها. ساعدوني بإرجاع الثقة بنفسي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد

فعليك أن تعرضي عن التفكير في هذا الأمر ولا تلتفتي لتلك الوساوس، فما دمت مستقيمة فأنت أهل للزوج الصالح، وحتى لو فرض أنه قد وقع منك في الماضي بعض المعاصي ثم تبت منها فإن التوبة تمحو أثر الذنب وتزيل عن التائب الوصف بالعصيان، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له. رواه ابن ماجه وحسنه الألباني.

فكيف وقد وقعت تلك الأمور قبل بلوغك الحلم؟ والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن الصبي حتى يحتلم وعن المجنون حتى يعقل. رواه أبو داود وصححه الألباني. فاحذري من التمادي مع تلك الأوهام ومجاراة الشيطان في تلك الوساوس التي تشوش عليك فكرك وتفسد عليك عيشك وأقبلي على ما ينفعك في دينك ودنياك، ومن أعظم ما يعينك على التخلص من تلك الوساوس كثرة الذكر والدعاء، فإن للذكر أثرا عظيما يغفل عنه كثير من الناس، وانظري في فوائد الذكر الفتوى رقم: 95545، واجتهدي في تحصيل الأسباب التي تحميك من ضيق الصدر وكآبة النفس، وهي مبينة في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 118940، 26806، 50170.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة