السؤال
لدي 5 أخوات بنات و 4 بنين، وكان لدى أبي محل يعمل به ملك له، وبعد ذلك اشترى قطعة أرض وبنى عليها بيتا ملكا له، به شقة للعائلة، وأعطاني شقة للمعيشة فيها، ولكن بدون مقابل، وكذلك شقة لأخي للزواج فيها بدون مقابل، وباقي الشقق إيجار لأشخاص أخر -إيجار قديم - ويوجد في البيت الملك محل يعمل به أبي أيضا ولكن دخلة ضئيل جدا، فاقترح أخي الأكبر بتغيير نشاط المحل وتكبير التجارة فساهم بمبلغ من ماله الخاص وكذلك نحن البنون بمجهودنا وواحدة من البنات ببيع ذهبها الذي أهداه لها أبي وأمي أيضا بالذهب الذي أهداه لها أبي وعملت معنا اختنا هذه في المحل، ولكن لفترة قصيرة قبل زواجها، وعندما جاءت الضرائب قام أبي بكتابة المحل باسم أخي الكبير وأختي هذه وأمي لتقسيم الضرائب عليهم ولأن أبي كان له نشاط آخر في المحل الأول السابق ذكره، ولكن أبي باع هذا المحل وبقى المحل الذي في البيت الملك الذي قمت أنا وإخوتي البنين فقط بتكبير تجارته، وعندما كبرت التجارة قام أبي بشراء ذهب آخر لأمي غير الذي ساهمت به في المحل واشترى لأختي التي تعمل معنا في زواجها أثاثا بأكثر من الذي أعطاه للبنات الأخريات بمثابة الذهب الذي ساهمت به في المحل. بعد ذلك فوض لنا أبي رعاية المحل اعترافا منه أننا السبب في تكبير التجارة بمجهودنا وكذلك أخواتنا البنات كن معترفات بذلك، وكان دخل المحل مقسما على كل من البنات والبنين بما يرضى الله من معيشة، وبعد ذلك من شراء مستلزمات الزواج وغيره، وبعد فترة توفيت أمي، ولكن وجب عمل شباك وراثة لأن اسمها كان مكتوبا بالمحل، وحيث كان اسمها مكتوبا على ورق فقط أمام الحكومة لتقسيم الضرائب والمحل كان مازال قائما على العمل، وأننا نحن البنين المشتغلون فيه فقط وكبرناه بمجهودنا قام أبي بكتابة تنازل من البنات إلى البنين في حق أمهم في المحل، وهذا طبعا كان حقا وهميا كما ذكرت الأسباب، وبعد ذلك ازدهرت التجارة بفكرنا نحن البنين، وقمنا بشراء أراضى وعربات، ولكن كنا نكتبها بأسمائنا نحن البنبن فقط، وكان هذا بموافقة أبي وأخواتنا البنات لاقتناعهن بمجهودنا، وبعد ذلك توفي أبي وكان لا يوجد شيء مكتوب باسمه سوى البيت الملك الذي يوجد به شقة العائلة، وقمنا نحن البنين بالتنازل شفهيا للبنات بها والشقتين الأخرى لي ولأخي وباقي الشقق الإيجار ومحل آخر إيجار، ولكن بعد ذلك اعترض البنات وقلن إنهن غير مسامحات في التنازل الذي كتبنه لأنهن كن في وقتها غير مدركات بعواقبه، وأنهن وقعن علية خوفا من أبيهم؛ لأنه كان من الرجال الأقوياء ولم يقدروا على رفض أي طلب له ولصغر سن بعضهن وأنهن يطالبن بحقهن في أبيهن وكان أبي في حياته لم يطالبنا نحن البنين بكتابة اسمه على أي ممتلكات قمنا بشرائها وأيضا بعدم كتابة اسمه على المحل مرة أخرى بعد بيع المحل الأول، وذلك تقديرا منه بأننا نحن الذين كبرنا التجارة في الوقت الذي كان يعمل هو به والأجر ضئيل، وقالت البنات أيضا إن أبي حرمهن من الخير الذي عم على المحل بعد تكبير التجارة علما بأننا بارون جدا بأخواتنا ونقوم بإعطائهن كل ما يحتجنه من مال إذا احتاجت إحداهن، ونقوم بالتكفل بعلاجهن في وقت مرض أي واحدة منهن من مصاريف مستشفى ودواء، وأيضا عندما يأتين إلى شقة العائلة للجلوس بأولادهن حتى ولو طالت المدة، علما بأن هذا مكلف جدا لكثرة عددهم ولم نقصر معهن في أي شيء من واجبات الأخوة. وآسف للإطالة، ولكن ذلك للتوضيح.
والسؤال ما الحق الذي لهن في ممتلكات أبي؟ وهذا الحق بعد ازدهار التجارة أم قبلها؟ أرجو أن تفيدوني لأني أخشى أن يكون أبي قد أثم في أي شيء وماذا نفعل؟