الأصل تفويض الأمر لله بعد الاستخارة

0 235

السؤال

سؤالي في موضوع الاستخارة: إذا استخرت الله تعالى ثلاث ليالي الوتر الأولى من شهر رمضان في شأن إعجابي برجل على أن يقدره لي الله تعالى بالتقدم لي إن كان فيه خير. وفي ليلة السابع والعشرين أثناء الحديث بين صلاتي المغرب والعشاء في المسجد الذي كنت أصلي التراويح فيه إذ موضوعه الاستخارة ضرب فيه الإمام مثالين على أن الطبيب يستخير وكذا المحامي، والصدفة أني طالبة في الطب والرجل الذي استخرت في شأنه محام.
فسؤالي جزاكم الله هل هذه إشارة خير لي في شأنه.أهي إشارة تقدير المولى لي لما استخرت.هل هذا كاف أن ألح على الشخص ذاته في دعائي بالزوج الصالح. وهل يصح لي أن ألح بتعجيل الطلب بأن أقول في دعائي عاجلا غير آجل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الاستخارة الشرعية ينبغي لمن وفقه الله للقيام بها أن يفعل ما انشرح صدره، ويرضى بما قدر الله له، فما دمت قد استخرت في الموضوع فيمكن أن تكلمي هذا الرجل إذا كان مرضيا من ناحية الدين والأخلاق، فحاولي عرض أمر زواجه بك بواسطة إحدى محارمه أو بواسطة ولي أمرك.

وأما كلام الإمام وما ضرب به الأمثلة فليس عندنا ما يجزم به في شأنه. وأما مواصلة الدعاء في المطالب المشروعة فهو أمر مرغب فيه؛ لما في حديث مسلم: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطعية رحم ما لم يستعجل، قيل: وما الاستعجال يا رسول الله؟ قال يقول قد دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء. انتهى

وننصحك بعدم تعليق قلبك بهذا الرجل، وأن تكوني عالية الهمة في الدعاء، وسؤال الله أن يرزقك الزوج الصالح، فإن وفق الله للزواج بهذا الرجل فذاك، وإلا فاصرفي الذهن عنه فالرجال سواه كثير.

ونسأل الله أن يصلح أحوال بنات المسلمين. ولمزيد من الفائدة يرجى مراجعة الفتاوى التالية: 70888، 63823، 32981، 108364.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة