عاودها الدم أثناء االعادة فصامت وصلت ولم تغتسل بعد انقطاعه

0 178

السؤال

في رمضان جاءتني الدورة وهي في العادة مدتها معي سبعة أيام أو بالأصح ستة ونصف لكني في رمضان الشيطان يوسوس لي أول ما ينقطع الدم لمدة أقوم وأغتسل لكن في العادة تقريبا من اليوم الخامس أو السادس يكون الدم قليلا ومنقطعا وخصوصا في اليوم السادس فأنا وأعوذ بالله من كلمة أنا في اليوم السادس من الدورة الشهرية في رمضان كان الدم متقطعا وانقطع لفترة فأنا اغتسلت لكن في الصبح حصل دم خفيف جدا وبعد ما نزل الدم وسوس لي الشيطان لأغتسل مرة ثانية في الحين، هل أقضي هذه الأيام بعد الدورة أو أدفع كفارة أو ماذا؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالواجب على المرأة إذا رأت الطهر بالجفوف أو بالقصة البيضاء أن تبادر بالاغتسال ولا تؤخره، فإذا عاودها الدم مرة أخرى فإنها تمسك عن الصلاة ونحوها مما يحرم على الحائض حتى ينقطع، فإذا انقطع وجب عليها أن تغتسل مرة أخرى ما دام ذلك في زمن الحيض.

 ومن العلماء من يرى أن المرأة إذا رأت الجفوف قبل آخر عادتها فإنها تنتظر اليوم ونصف اليوم لتتأكد من انقطاع الدم، والقول الأول هو الأحوط، وراجعي الفتوى رقم: 128603، وبه تعلمين أنك أخطأت حين تركت الاغتسال بعد عودة دم الحيض، والواجب عليك هو قضاء اليوم الذي رأيت فيه هذا الدم فإن صومك فيه لم يقع صحيحا، لوجود دم الحيض، وأما ما بعده من الأيام فصومك فيها صحيح لأن الاغتسال من الحيض ليس شرطا في صحة الصوم، وانظري الفتوى رقم: 125984، وإنما يجب عليك قضاء ما صليته من صلوات دون غسل لأنها وقعت غير صحيحة ولا مسقطة للفرض لافتقادها شرطا من شروط صحة الصلاة وهو الطهارة، وفي وجوب القضاء عليك خلاف انظري لتفصيله الفتوى رقم: 109981، والأحوط هو القضاء وهو مذهب الجمهور.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات