السؤال
أريد أن أعرف القول الراجح في مسألة الشخص الذي يسب الله تعالى أو يأتي بأي ناقض من نواقض الإسلام سواء كان قبل الدخول أو بعده فهل تلزمه التوبة فقط دون تجديد العقد وبالأخص قبل الدخول؟ وما الفرق بين ما إذا كان ذلك قبل الدخول أوبعده علما بأنني مريض بالوسواس القهري وأريد الخروج من دائرة الوسواس وأنتم تعرفون ما هو الوسواس في هذه الأمور؟ وشكرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالراجح من أقوال أهل العلم أن الفرقة بين الزوجين إذا ارتد أحدهما تتوقف على انقضاء العدة، فإن كان ذلك قبل الدخول انفسخ العقد وفرق بينهما فورا، لأنه لا عدة لغير المدخول بها، وإن كان بعد الدخول ولم يتب المرتد حتى انقضت العدة فلا بد من تجديد عقد النكاح بأركانه، وإن تاب قبل انقضاء العدة فلا حاجة لتجديد العقد، وراجع في تفصيل ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 74023، 12447، 18293، 25611، 123625.
والذي يهمنا هنا هو تنبيه الأخ السائل على أن الموسوس خاصة إذا كان وسواسه قهريا فلا يحكم بردته ولا بوقوع طلاقه، ما دام ذلك بأثر هذه الوسوسة، فعليك أن تطرح عن نفسك هذه الأفكار، ولا تجعل للشيطان عليك سبيلا، فإن الوسوسة مرض شديد فلا تفتح بابه على نفسك بالتعمق في مثل هذه المسائل.
وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 70594، 95053، 79113، 124761.
والله أعلم.