السؤال
أنا ولله الحمد أحافظ على أذكار النوم، ولكن أحيانا أستيقظ من النوم وأذهب إلى الحمام (الخلاء)، فهل يجب علي أن أعيد أذكار النوم من جديد؟ هذا أولا، أما ثانيا: في أحد فتاواكم قلتم إنه يجوز ذكر الله تعالى بعد الانتهاء من أذكار النوم، ولكن سؤالي من تكلم بعد انتهائه من الأذكار بكلام عادي مع أحد الأشخاص هل عليه أن يعيد أذكار النوم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيشرع لمن استيقظ من الليل أن يذكر الله ويدعو. فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من تعار من الليل فقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، الحمد لله وسبحان الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي أو دعا استجيب له. فإن توضأ وصلى قبلت صلاته. رواه البخاري وغيره.
كما يشرع له إذا قام عن فراشه وعاد إليه لينام مرة أخرى أن يعيد أذكار النوم وخاصة إذا طال الوقت بين قيامه ونومه كما سبق بيان ذلك في الفتويين: 57751، 45992 وليس ذلك بواجب شرعا... وإذا تكلم المسلم بكلام عادي (من غير الأذكار) شرع له أن يعيد الأذكار لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما: فاجعلهن آخر ما تقول. رواه البخاري.
والله أعلم.