السؤال
رجل يسأل فضيلتك أنه كسر ضرسه ويؤلمه أحيانا عند الأكل، حيث يأتي الطعام في المكان الفارغ مكان الجزء الذي كسر. يريد الذهاب لطبيب أسنان إن شاء الله تعالى حتى يحشو هذا الجزء أو يركب جزءا مكان الجزء الذي كسر من السنة.
ما مدى صحة الغسل والوضوء على مذاهب من يرى وجوب وفرضية المضمضة في الغسل والوضوء؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج في تركيب الأسنان الصناعية عند الحاجة إليها أو حشوها، ويدل على ذلك ما ثبت عن بعض الصحابة أنهم استعملوا أطرافا صناعية كعرفجة بن أسعد رضي الله عنه، فقد قطع أنفه يوم الكلاب فاتخذ أنفا من ورق فأنتن عليه فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفا من ذهب
ولا يؤثر ذلك على صحة الوضوء والغسل، فوضوؤه صحيح وغسله صحيح، ولا يلزمه إزالة الأسنان المركبة عند الوضوء والغسل، وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى: هل يجب عليه أن يزيل الأسنان المركبة إذا كانت تمنع وصول الماء إلى ما تحتها أم لا يجب؟ فأجاب بقوله:
الظاهر أنه لا يجب، وهذا يشبه الخاتم، والخاتم لا يجب نزعه عند الوضوء، بل الأولى أن يحركه لكن ليس على سبيل الوجوب، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبسه ولم ينقل أنه كان يحركه عند الوضوء، وهو أظهر من كونه مانعا من وصول الماء من هذه الأسنان، ولا سيما أنه يشق نزع هذه التركيبة عند بعض الناس. اهـ
وانظر لذلك الفتوى رقم: 107621، والفتوى المرتبطة بها، وكذا الفتوى رقم: 66790.
والله أعلم.