السؤال
غابت عني الدورة الشهرية لما يقرب 3 أشهر، وفي يوم الخميس الماضي لاحظت قطرات دم مختلطة بإفرازات عادية، تكون بعد البول بعد صلاة الفجر، حاولت التأكد لم أتيقن مع العلم أني كنت مصابة بجرح حول المنطقة، وفي وقت لاحق من نفس اليوم شعرت بآلام اعتدت عليها مع العادة الشهرية، ولما تكررت لـ 3 أشهر لم تأتني بعدها العادة تجاهلتها وصليت الظهر، واضطررت إلى السير لمسافة طويلة في جو مشمس أصابني الإرهاق، وبعد دخول العصر اكتشفت أن الدورة أصابتني. أصابني هاجس بسبب أني صليت الظهر فأفيدوني؟ ولا حرمكم الله الأجر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت تأكدت أن ذلك الدم دم حيض فيجب عليك الامتناع عن الصلاة وما تشترط له الطهارة، والذي يظهر لنا أن الدم الذي رأيته بعد الفجر هو دم حيض لكونه دما جاء في زمن الإمكان واتصل بما تيقنت أنه حيض، ولا شك أنه يحرم على الحائض أن تصلي في أيام عادتها لقول النبي صلى الله عليه وسلم للحائض: .. فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة.. متفق عليه.
ولكن من صلت وهي حائض ظنا منها أنها على طهارة فنرجو أن لا إثم عليها، لقول الله تعالى: وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما {الأحزاب:5}.
والله أعلم.