السؤال
ما حكم النظر إلى الهاتف (الموبايل) أثناء الصلاة، فإذا رن هاتف أحد الأشخاص وأخرجه ليغلقه، ولكنه نظر إلى من يتصل به، قال لي بعض الأشخاص إن ذلك يبطل الصلاة، وأن الواجب عليه أن يغلقه دون النظر إليه؛ لأن هذه الحركة تعتبر كثيرة وتبطل الصلاة، فهل هذا صحيح؟ وما ضابط ذلك إن كان خطأ؟ ولماذا لا يعتبر نظره إلى من يتصل من الاختلاس في الصلاة، الذي لا يتجاوز الكراهة؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإخراج الجوال وإغلاقه عمل لا تبطل به الصلاة، وقد بينا ذلك من قبل فراجع فيه الفتوى رقم: 72686، والفتوى رقم: 119943.
وتعمد رؤية رقم المتصل في الصلاة من غير صرف الوجه عن القبلة لا يعتبر من الالتفات في الصلاة، لكنه مكروه أيضا، قال ابن قدامة: ويكره أن ينظر إلى ما يلهيه أو ينظر في كتاب.
يبقى أن ننبه إلى أن ما ذكر من إخراج الجوال والنظر إليه لمعرفة المتصل ثم إغلاقه بعد، وإذا كان قد صاحبه عمل كثير خارج عن المعتاد فإن ذلك تبطل به الصلاة، وراجع في العمل الذي تبطل به الصلاة والذي لا تبطل به الفتوى رقم: 56817.
والله أعلم.