إذا فرغت من حاجتك فتطهر ثم لا تلتفت لما يعرض لك من وساوس

0 191

السؤال

أريد أسألكم سؤالا عن شيء أتعبني وعمل مشكلة كبيرة لدرجة أني بعض الأيام لا أصلي وأرى الشيء هذا متعبا, وسؤالي عن موضوع الطهارة، عندما أدخل لقضاء الحاجة أضغط على نفسي كثيرا من أجل إخراج النجاسة, وبعد ذلك أقوم إلى الحنفية وأغسل الذكر وما به من مذي, المشكلة أني وأنا أمشي أشك هل سقط وأنا ماش نقط من المذي هذا في الحمام أم لا, وأنظف النجاسة بمنشفة من أجل أن أطمئن للطهارة, وبعد هذا أنظف الرجلين كاملتين وبعض الأحيان القدمين فقط لاعتقادي بوجود نجاسة فيهما, وبعدها أعصب على ذكري ثم أرش الماء على الحمام يعني على المكان حيث مشيت داخل الحمام يعني, فكيف أعمل, حيث أقعد وقتا طويلا في الحمام ولا أغتسل وبعض الأيام أغتسل وأرش على ذكري لنفس المشكلة الأولى, فهل ألتفت لهذا الشيء, حيث أغتسل وأرش على الذكر الماء وعلي هكذا, فما الحل, وسامحوني على الإطالة؟ وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالظاهر أيها الأخ الكريم أنك مصاب بالوسوسة، والذي ننصحك به هو أن تعرض عن هذه الوساوس فلا تلتفت إلى شيء منها، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 51601، والذي ينبغي أن تفعله هو أن تقضي حاجتك بصورة طبيعية، ولا تمكث في الخلاء وقتا زائدا على قدر الحاجة، بل متى فرغت من قضاء حاجتك فبادر بالتطهر والاستبراء، فإذا أنقيت المحل من النجاسة فامض لشأنك ولا تلتفت إلى ما يعرض لك من الوساوس بعد ذلك. ويستحب أن ترش على سراويلك الماء ليكون قاطعا للشك والوسوسة بحيث إذا وجدت بللا عزوته لذلك الماء فهذا هو التوجيه النبوي، وليس ما تفعله أنت من تجفيف الذكر ومسحه لترى هل خرج منه شيء بعد ذلك أم لا، فهذا السبيل الذي تسلكه فتح عليك ما تعانيه الآن من وساوس وشكوك، وإن شككت أنه قد خرج من ذكرك شيء فلا تلتفت إلى هذا الشك، فإن الأصل هو عدم خروجه فاعمل بهذا الأصل حتى يحصل لك اليقين بخلافه.

وإذا شككت في أن النجاسة قد أصابت موضعا معينا من الأرض فلا تلتفت إلى هذا الشك وابن على اليقين وهو أن هذا المكان طاهر، وهكذا فافعل، فلا يلزمك تطهير شيء معين من بدنك أو ثوبك أو غير ذلك إلا إن حصل لك اليقين الجازم بأن النجاسة قد انتقلت إليه، وانظر للفائدة في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 135026، 129308، 128341.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة