هل يستمني خشية خروج المني إذا كشف عليه الطبيب

0 260

السؤال

أنا شاب في السادسة والثلاثين من العمر وغير متزوج، شعرت منذ فترة قليلة باحتباس عند التبول وضيق فى المجرى، ولما قرأت عن ذلك وجدت أن ذلك قد يكون بسبب بعض الأمراض ونصحوا بالذهاب فورا للطبيب .وكما تعلمون أن الطبيب في هذه الحالة يكشف عن المناطق الحساسة في الجسد وخصوصا المثانة، وأخشى إن ذهبت إلى لطبيب وكشفت عن عضوي أن أستثار جنسيا وأقذف فيكون وضعي محرجا للغاية نظرا لأني غير متزوج وأنتم تعلمون الباقي. والسؤال: هل يجوز لي قبل الذهاب للطبيب أن أفرغ شهوتي تماما بإفراغ المني بيدي حتى لا أستثار أمام الطبيب. مع العلم أني لا أمارس العادة السرية أبدا منذ كان عمرى 18 سنة لأني اخذت عهدا علي مع الله ألا أمارسها. وأيضا أنا متيقن من أني لا أتخذ من مسألة الذهاب للطبيب مدخلا لفعل هذه العادة، ولكن فقط لأنى أخاف على نفسى وأريد أن أعرف سبب احتباس البول عندى خشية تدهور الحالة.فهل إذا كان يجوز لى إفراغ شهوتي هل يعتبر ذلك نقضا لعهدى مع الله ألا أمارس تلك العادة أم النية تجعلني بعيدا عن نقض العهد. أتمنى الرد بارك الله فيكم لأنى لن أذهب للطبيب قبل إجابتكم لي لأني الحقيقة لا أستطيع الذهاب لوجود هاجس الاستثارة وأخشى الإحراج وانتم تعلمون مقصدي .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك ويعافيك، وأن يعينك على طاعته وحسن عبادته، وأن يثبتك على ما عاهدته عليه من اجتناب هذه العادة السيئة.

ثم اعلم أخي الكريم أن الطبيب لابد أن يعلم حالك على ما هي عليه كما وكيفا، فإن ذلك يعينه ـ بلا شك ـ على الإصابة في تشخيص مرضك ومعرفة أسبابه. وهذا يتطلب منك أن تذهب إليه وأنت في حال طبيعية غير طارئة ولا مؤقتة ولا متأثرة بشيء عارض. ولذلك فإن الأنسب هو ترك فعل ما تسأل عنه، حتى ولو كان حلالا. فكيف وهو حرام؟ واجتمع مع حرمته شرعا عهدك الذي عاهدت عليه ربك.

وأما مسألة الحرج فهي وإن كانت معتبرة، إلا إنها لا تصل إلى حد الضرورة التي تبيح الحرام، لا سيما والطبيب أولى الناس بعذرك إذا علم حقيقة حالك. وانظر للأهمية في حكم الاستمناء عند الضرورة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 130812، 130883، 130886، 131002. وفي مسألة العهد مع الله الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 6938، 15049، 25974.

فاستعن بالله أخي الكريم، ولا تتردد في الذهاب إلى الطبيب وأنت على حالك التي وصفت.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة