السؤال
هل يا شيخ القول لإنسان: مريض الله لا يضره. هل هذا الكلام صحيح أم من آفات اللسان؟
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فالأولى تجنب مثل هذه العبارة (مريض الله..) تأدبا مع الله تعالى كما علمنا نبينا- صلى الله عليه وسلم- في دعائه المأثور عند قيام الليل ومنه: والشر ليس إليك. وكما جاء في القرآن الكريم من قول إبراهيم عليه السلام: الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين..
قال العلماء: نسب الخلق والهداية والإحسان بالطعام والسقي إلى الله تعالى، ولما جاء إلى ذكر المرض قال: وإذا مرضت، ولم يقل: أمرضني وقال: فهو يشفين.
وقد يكون القصد منها- وهو ما يبدو من هذا السياق- أن الله تعالى رحيم بعباده وبالمرضى خاصة ولا يريد لهم إلا الخير، وعلى ذلك لا حرج فيه إن كان هذا هو القصد منه، أو كان من باب قولهم: الصائم ضيف الله، والمسافر أو الحاج ضيف الله.. ولكن الأولى تجنبه لما قد يحتمله من سوء الأدب مع الله أو إضافة الشر إليه سبحانه وتعالى.
والله أعلم.