الأفضل أن تبقي زوجتك ولا تطلقها

0 177

السؤال

أنا رجل متزوج ولكن لا أحب زوجتي، ولا أنا سعيد معها، مر على زواجنا خمس سنين بدون أولاد. وقد خطبت امرأة أخرى. والآن أنا محتار هل أبقيها معي وأتزوج بخطيبتي؟ أم أطلقها خيفة أني لا أقدر أعدل بينهن بسبب أني لا أحب زوجتي؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالطلاق في الأصل مبغوض، ولا ينبغي أن يصار إليه إلا بعد تعذر جميع وسائل الإصلاح ، فالأولى أن تبقي زوجتك ولا تطلقها، وتجتهد في العدل بين زوجتيك ، مع التنبيه على أن العدل الواجب على الزوج هو العدل في المبيت والنفقة الواجبة بالمعروف، أما العدل في الحب والجماع ونحوه فليس بواجب. وانظر الفتوى رقم : 28707.

مع التنبيه على أن وجود المودة والألفة بين الزوجين يحتاج إلى الصبر وإلى التغافل عن بعض الأمور والنظر إلى الجوانب الطيبة في أخلاق الطرف الآخر، قال تعالى: وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا { النساء:19} وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضى منها آخر. رواه مسلم.

كما أن مشاعر الحب والمودة ليست شرطا لاستقرار الحياة الزوجية ، قال عمر رضي الله عنه لرجل يريد أن يطلق زوجته معللا ذلك بأنه لا يحبها: ويحك، ألم تبن البيوت إلا على الحب، فأين الرعاية وأين التذممأورده في كنز العمال.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى