السؤال
ما حكم غسل من ترك المضمضة والاستنشاق في الغسل سواء أكان الغسل واجبا أو مسنونا أو غسل للنظافة والتبرد والنظافة (مع العلم أنه نوى في الغسل المسنون أو غسل التبرد رفع الحدث الأصغر)؟ فما الحكم في كل غسل، هل يعيد الغسل الواجب، ويعيد الصلاة التي صلاها، وهل يعيد الصلاة في الغسل المسنون أو النظافة والتبرد لأنه ليس متوضأ دون إعادة الغسل؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالعلماء مختلفون في حكم المضمضة والاستنشاق في الوضوء والغسل، والراجح أنهما سنتان فيهما وهو قول الشافعية والمالكية، وراجع للفائدة حول هذه المسألة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 129640، 113569، 93844.
وبهذا يتبين لك أن غسل من ترك المضمضة والاستنشاق صحيح إن شاء الله وكذا وضوؤه، ومن ثم فصلاته صحيحة لا تلزمه إعادتها، ولكن ننبهك على أن الغسل المسنون وكذا المباح لا يجزئ عن الوضوء إلا إذا أتى فيه بالوضوء المشروع المستوفي لجميع فرائضه ومنها النية وكذا الترتيب على الراجح، وأما على القول بعدم وجوب الترتيب فتكفى نية الوضوء مع تعميم البدن بالماء، ويرتفع بذلك الحدث الأصغر، وانظر الفتوى رقم: 128234.
والله أعلم.