الحب بين الفتيان والفتيات باب إلى الشر و الفتنة

0 172

السؤال

كما تعرفون الشباب، أحببت فتاة لمدة سنة، وهي كانت تحبني، وبعدها تزوجت، ولكني عشقتها ففكرت في الهروب وهربت في أحضان أختها ولكن دون جدوي، فرفضت الأولى أن أتزوج أختها رفضا شديدا، وحاولت لمدة سنتين ؟ يعني : أحببتها لمدة سنتيين وهي كانت تحبني وبعدها تزوجت " ولكنى عشقتها " فكيف الهروب من الماضي ، ولكن لحد الآن أفكر فيها وقررت نسيانها، ومع ذلك لم أفلح.والثانية: دلتني على فتاة ومدحت فيها من الأصل والدين والأدب أفيدونى مما علمكم الله لا أريد أن أطيل عليكم عند إجابتي من قبل الشيخ أرجو كتابة اسم الشيخ ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

   فإن من أخطر الأمور المنتشرة بين الشباب اليوم ما يسمى بالحب بين الفتيان والفتيان، فإن هذا باب عظيم إلى الشر والفتنة وشيوع الفساد، ومن هنا حرم الإسلام المخادنة، فقال الله تعالى عن الرجال: ولا متخذي أخدان {المائدة:5}، وقال عن النساء: ولا متخذات أخدان {النساء:25}

 وانظر الفتوى رقم: 30003. فيجب عليك اجتناب هذه المرأة وخاصة بعد أن أصبحت ذات زوج حتى لا تقع معها فيما يسخط الله تعالى، ولئلا يحصل منك إفساد لها على زوجها، فتقع في التخبيب وهو أمر منهي عنه شرعا. وراجع الفتوى رقم: 120817. وأما العشق فعلاجه سهل ميسور وراجع فيه الفتوى رقم: 9360

وقولك:" هربت إلى أختها إن كنت تعني به أنك أنشأت علاقة عاطفية معها أيضا فيجب عليك التوبة من ذلك. وإذا كنت ترغب في الزواج منها فليس لأختها منعك من ذلك. وإذا كانت هذه الفتاة الثالثة التي مدحت في أصلها ودينها وأدبها على ما ذكر عنها، فننصحك بالزواج منها، وذلك خير لك إن شاء الله.

 ففي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع؛ لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. وأهم ما ننصحك به أن تتقي الله تعالى فلا تتعد حدوده ولا تتبع أهواء نفسك وخطوات الشيطان، فإنها توصلك إلى سخط الله عز وجل وعقوبته.

والله أعلم.

                                                                      

  

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة