السؤال
احتال علي أحد الأشخاص وباع لي سيارة مليئة بالعيوب والأعطاب، مما تسبب لي في خسارة كبيرة جدا، ومنذ ذلك الحين وأنا أدعو عليه في كل لحظة، فهل هذا جائز شرعا؟ وهل صحيح أن الإنسان عندما يدعو على شخص دعاء شر تقول له الملائكة ولك مثلها؟.
احتال علي أحد الأشخاص وباع لي سيارة مليئة بالعيوب والأعطاب، مما تسبب لي في خسارة كبيرة جدا، ومنذ ذلك الحين وأنا أدعو عليه في كل لحظة، فهل هذا جائز شرعا؟ وهل صحيح أن الإنسان عندما يدعو على شخص دعاء شر تقول له الملائكة ولك مثلها؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالدعاء على الظالم يجوز بقدر مظلمته دون تعد، ومع ذلك فالصبر أولى وأحسن عاقبة، وراجع في ذلك الفتاوى التالية أرقامها: 107843، 2789، 22409، 117550، 134009. وأما مسألة قول الملائكة: ولك مثلها، لمن دعا على شخص، فليس بصحيح، فإن ذلك يكون لمن دعا لأخيه المسلم، لا لمن دعا عليه، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل. وفي رواية: دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به: آمين ولك بمثل. رواه مسلم. فقول النبي صلى الله عليه وسلم: كلما دعا لأخيه بخير. ظاهر في كون ذلك خاصا بدعاء الخير. والله أعلم.