السؤال
هل يجب علينا أن لا نتمنى أي شيء مفرح للكفار ـ وخاصة النصارى ـ لأنهم سيشكرون الله بطريقة خاطئة ويزدادون كـفرا؟.
هل يجب علينا أن لا نتمنى أي شيء مفرح للكفار ـ وخاصة النصارى ـ لأنهم سيشكرون الله بطريقة خاطئة ويزدادون كـفرا؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالكفار إذا كانوا مسالمين غير محاربين، فإنهم يعاملون بالبر والعدل والإنصاف، قال الله تعالى: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون. { الممتحنة: 8-9 }.
والذي لا يجوز من ذلك هو تهنئتهم والدعاء لهم بمناسبة أعيادهم الدينية، لما في ذلك من الإقرار لهم على الباطل والرضى بعقائدهم الفاسدة، قال الحافظ في الفتح: والبر والصلة والإحسان لا يستلزم التحابب والتوادد المنهي عنه في قوله تعالى: لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم. { المجادلة: 22 }.
فإذا تقرر ما ذكر علمت أنه لا حرج في أن يتمنى المرء للكفار المسالمين بعض ما يفرحون به مما لا تعلق له بمعتقداتهم الخاطئة.
والله أعلم.