هل من دعا الله لأمر دنيوي يكون بمنزلة من هاجر لدنيا يصيبها

0 295

السؤال

هل الإلحاح المستمر في الدعاء لله عز وجل بأمر من أمور الدنيا ـ كالزواج من امرأة معينة أحبها ـ تجعل الإنسان في مرتبة المهاجر إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها وتقلل من مرتبة العبد عند ربه؟ أم أن هذا الدعاء يكون في ميزان الحسنات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد جاء الشرع بالحث على الدعاء بما يحب المسلم من خيري الدنيا والآخرة، قال تعالى: وقال ربكم ادعوني أستجب لكم {غافر: 60} فأطلق ولم يقيد ذلك بأمر دنيوي أو أخروي.

وروى ابن حبان والطبراني عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ليسأل أحدكم ربه حاجته حتى يسأله شسع نعله إذا انقطع.

ويؤجر المسلم على دعائه لله تعالى ولو دعا بأمر دنيوي، لأن الدعاء عبادة، فقد ثبت في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير ـ رضي الله عنهما ـ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ويقول: إن الدعاء هو العبادة.

وبافتقاره إلى الله تعالى، نرجو أن يزداد قربا من الله.

وأما ما أشار إليه السائل من حديث المهاجر إلى دنيا يصيبها: فليس هذا من بابه، وليس الداعي المجتهد في الدعاء مذموما.

هذا مع العلم بأنه لا حرج على المسلم في أن يدعو ربه أن يوفقه إلى الزواج من امرأة معينة، ولمزيد الفائدة راجعي الفتويين: 19339، 25109.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة