المقصود بـ (الساعة) لغة وشرعا

0 291

السؤال

حديث: إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه، وذلك كل ليلة.
فهل المقصود الساعة التي نعرفها: 60 دقيقة؟ يعني مثلا: أدعو الساعة: 7، ثم أدعو مرة ثانية في الساعة: 8، وهكذا، وطبعا أفضل وقت هو الثلث الأخير، لكن أريد أن أعرف بيان معنى: الساعة في الحديث؟. وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد روى مسلم في صحيحه عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الليل لساعة لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه وذلك كل ليلة. هـ.

ولم نقف على كلام لأهل العلم المعاصرين فيما إذا كان المقصود بالساعة في هذا الحديث: الساعة المقدرة عندنا بستين دقيقة أم لا؟ ويحتمل أن تكون هي المرادة هنا، كما أشار إليه المناوي في شرح هذا الحديث، حيث قال: إن في الليل لساعة ـ يحتمل أن يراد بها الساعة النجومية، وأن يراد جزء منها، ونكرها حثا على طلبها بإحياء الليالي. هـ.

وأهل الميقات يقسمون اليوم والليلة إلى أربع وعشرين ساعة، قال الحافظ في الفتح عن الساعة: والأصل فيها قطعة من الزمان، وفي عرف أهل الميقات: جزء من أربعة وعشرين جزءا من اليوم والليلة. هـ.

وقال ابن منظور في لسان العرب: الساعة: جزء من أجزاء الليل والنهار، والجمع ساعات، والليل والنهار معا أربع وعشرون ساعة، وإذا اعتدلا فكل واحد منهما ثنتا عشرة ساعة. هـ.

وإذا لم يكن الأمر مجزوما به، فهذا يبعث على أن يجتهد العبد في تحري تلك الساعة، كما كانت الحكمة في إخفاء ليلة القدر أن يجتهد الناس في تحريها. وانظري الفتوى رقم: 96824، عن معنى الساعة في لغة العرب وقدرها.

والله أعلم.

 

 

 

 

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة