امتناع المرأة عن إجابة زوجها الذي يعزل عنها

0 249

السؤال

أنا متزوجة منذ 5 سنوات، وعندي طفلان، عمري 32 عاما، الصغير عمره سنتان وأرغب بالإنجاب، ولكن زوجي يرفض رفضا قاطعا الإنجاب في هذه الفترة بحجة الأوضاع المادية، وخاصة في المستقبل عند دخولهم الجامعة، علما أننا أنا وزوجي معلمان ودخلنا جيد نوعا ما، وعندنا منزل وسيارة، وندفع أقل من راتب أحدنا أقساطا للبنك بعد العمار، والباقي دخل جيد فنحن لسنا من طبقة الفقراء أو على الأقل لسنا مضطرين لتأجيل الإنجاب بسبب الظروف المادية فعليا، بالإضافة إلى أننا نستعمل العزل بين كل طفل والآخر وأنا لا أرغب باستمرار العزل، فأنا متضايقة جدا من العزل نفسيا وعصبيا من استمرار العزل بالإضافة إلى رغبتي بالحمل أي أن هناك سببين لوقف العزل: أولا: تضايقي الشديد منه. وثانيا: رغبتي الكبيرة بالحمل. فهل يحق لزوجي الاستمرار بالعزل مع أنني أعرف أن الحرة لا تعزل إلا بإذنها. وقلت لزوجي ذلك ولكنه أصر على ذلك ودون أي نقاش أي أنه يعطي قرارات نهائية غير قابلة للنقاش ومجرد فتح الموضوع معه يقول " لن تحملي هذا العام ولا تراجعيني بالموضوع وأنا حر. وهذا هو رده المستمر . فهل هذا حقه؟ وهل إذا امتنعت عنه أتحمل الإثم علما أنه يصر على العزل، أنا متضايقة جدا جدا ولا أرغب بسماع كلمة الصبر بل أرغب بالوصول إلى حل ، فأنا أنام معه وأشعر كأنني حيوانة وأشعر بقمة الإهانة والذل أثناء المعاشرة، فهو يفعل ما يريد ويستمتع ويتحكم بالإنجاب ويعزل، وأنا لست بشرا. فقد تحملت العزل لتلك الفترة وأنا مستاءة فقط حتى لا يحدث حمل بسبب دوامي ووجود طفلين، وأنا أنجب بعمليات قيصرية فكنت بحاجة للراحة لفترة، وأظن أن هذه الفترة كافية لأن أحمل في هذا الوقت، مع التذكير بعمري فلو حملت الآن سأنجب وعمري 33، وإذا رغبت بإنجاب الرابع بعد 3 سنوات مثلا سيكون عمري 36 ... 37 ، فإذا أخرت الحمل لفترة أكبر فإنني سأضطر لتأخير الحمل ولا أرغب بالحمل بعد ال38 على الأقل بسبب الخوف من التشوهات.هل امتناعي عنه حرام ؟ ماذا أفعل ؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق أن بينا عدم جواز عزل الزوج عن زوجته بغير إذنها لما فيه من الإضرار بها و حرمانها من حقها في الإنجاب، لكن قيام زوجك بالعزل لا يبيح لك الامتناع من إجابته للفراش ما لم يكن لك عذر آخر من مرض أو حيض أو نحو ذلك، وانظري الفتاوى أرقام : 136053، 40315، 136414.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة