التسمية والتكبير عند استلام الحجر من سنن الطواف

0 352

السؤال

عند استلام الحجر الأسود في طواف الحج متمتعا كنت أقول فى كل شوط: بسم الله، الله أكبر، بسم الله، الله أكبر، بسم الله، الله أكبر ـ لكن عندما رجعت قرأت أنها: بسم الله، والله أكبر ـ أى يوجد حرف الواو للعطف ـ ولم أكن أعلم ذلك، كذلك قرأت أنه تقال أذكار أخرى مثل: اللهم إيمانا بك وتصديقا بنبيك وكتابك، اللهم زد هذا البيت تشريفا، وأنا لم أقل غير بسم الله، الله أكبر، بسم الله الله، أكبر، بسم الله، الله أكبر، فما مدى صحة الطواف؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالبسملة والتكبير عند الإشارة للحجر الأسود من سنن الطواف وليستا من شروطه، فلو تركهما الطائف صح طوافه، ومن باب أولى لو ترك الواو العاطفة بينهما، قال النووي في المجموع: ويستحب أن يقول عند الاستلام وابتداء الطواف بسم الله، والله أكبر، اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك. هـ.

والذكر الوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا هو التكبير، كما في حديث عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: طاف النبي صلى الله عليه وسلم بالبيت على بعير كلما أتى الركن أشار إليه بشيء كان عنده وكبر. رواه البخاري.

والبسملة وردت من قول ابن عمر ـ رضي الله عنه ـ قال الألباني في كتابه: حجة النبي صلى الله عليه وسلم: وأما التسمية: فلم أرها في حديث مرفوع، وإنما صح عن ابن عمر أنه كان إذا استلم الحجر قال: بسم الله، الله أكبرـ أخرجه البيهقي وغيره بسند صحيح، كما قال النووي والعسقلاني، ووهم ابن القيم ـ رحمه الله ـ فذكره من رواية الطبراني مرفوعا، وإنما رواه موقوفا كالبيهقي، كما ذكر الحافظ في التلخيص: فوجب التنبيه عليه حتى لا يلصق بالسنة الصريحة ما ليس منها. هـ.

وكذا الدعاء المأثور: اللهم إيمانا بك، إلخ ـ ذكر بعض أهل العلم أنه من السنن، وذهب البعض الآخر إلى ضعف الآثار الواردة فيه، وبالتالي، لم يره من السنة، وعلى أية حال، فإنه ليس من شروط صحة الطواف.

فعلم مما ذكر أنه لا تأثير لشيء مما ذكرته على طوافك، وبالتالي فهو صحيح إذا لم يكن قد أخل بشيء من شروط الصحة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة