السؤال
هل صحيح أن النهوض مباشرة بعد إتمام الصلاة دون أداء الأذكار يبطل الصلاة؟ وهل يجوز أداء الأذكار بعد النهوض ؟
هل صحيح أن النهوض مباشرة بعد إتمام الصلاة دون أداء الأذكار يبطل الصلاة؟ وهل يجوز أداء الأذكار بعد النهوض ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالذكر بعد الصلاة سنة، فمن تعمد تركه فلم يأت بشيء منه فصلاته صحيحة، ومن قام بعد الصلاة مباشرة فلا حرج عليه، ولا يؤثر ذلك في صحة صلاته، والأولى والأفضل أن يأتي بالأذكار وهو قاعد في المسجد لأنه أخشع لقلبه وأسكن لنفسه، فإن أتى بها أو ببعضها في أثناء طريقه حصلت له السنة إن شاء الله. قال البهوتي في كشاف القناع: يسن ذكر الله والدعاء والاستغفار عقب الصلاة المكتوبة كما ورد في الأخبار . قال ابن نصر الله في الشرح : والظاهر أن مرادهما أن يقول ذلك وهو قاعد ، ولو قاله بعد قيامه وفي ذهابه فالظاهر أنه مصيب للسنة أيضا، إذ لا تحجير في ذلك. ولو شغل عن ذلك، ثم تذكره فذكره، فالظاهر حصول أجره الخاص له أيضا إذا كان قريبا لعذر، أما لو تركه عمدا ثم استدركه بعد زمن طويل فالظاهر فوات أجره الخاص، وبقاء أجر الذكر المطلق له. انتهى. والله أعلم.