علاج الوسوسة في نية الصلاة

0 224

السؤال

أشكركم من كل قلبي على هذا الموقع، والله لقد تحسنت من بعض الوساوس بفضل الله، ثم بفضل مساعدتكم لي ولكنني الآن أعيش بكابوس أنني لم أعد أستطيع أن أنوي الصلاة أكون واقفة وأنوي أنني سوف أصلي الظهر ولكنني أشعر أنني أغير نيتي إلى صلاة السنة أو العصر، فلا أستطيع التكبير، وإذا أهملت ذلك وكبرت أقطع صلاتي لعلمي أنها نية غير صحيحة لدرجة أنني أستمر وأنا أحاول الصلاة لمدة ساعة كاملة، وعندما أنتهي من صلاتي أشعر بأسى كبير، لأنني استجبت للوساوس؟ فما الحل؟ وعندما تقولون لي أعرضي عن الوساوس، فهل معناها: أنني أكبر ولا أهتم حتى لو شعرت أنني حولت النية إلى صلاة أخرى؟.
أرجوكم أشد الرجاء أجيبوني على هذا السؤال، لأنني سوف أرتاح ـ بإذن الله ـ لو علمت أن الصلاة تصبح هكذا صحيحة، وجزاكم الله ألف خير.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كان الله تعالى قد تفضل عليك وأذهب عنك بعض ما تجدين من الوساوس، فله الحمد، والذي ننصحك به أن تستمري في مجاهدة نفسك وأن تمضي في طريق العلاج غير ملتفتة إلى شيء مما يعرض لك من الوساوس حتى يمن الله عليك بالشفاء التام منها.

وأما الوسوسة في النية: فشأنها شأن الوسوسة في سائر أمور العبادة، ليس لها من حل إلا الإعراض عنها وعدم الالتفات إليها، فإذا أردت الصلاة فانوي الصلاة التي تريدين فعلها ثم كبري للإحرام دون إبطاء أو تردد، وإذا وسوس لك الشيطان أنك لم تنوي، أو أنك غيرت نيتك فادرئي في نحره وقولي له بلسان حالك بلى قد نويت، ولا تتعبي نفسك في أمر النية، فأمرها يسير جدا ـ بحمد الله.

 فما عليك إلا أن تستحضري في قلبك الصلاة التي تريدين أداءها ثم تكبري من فورك للإحرام ـ كما ذكرنا ـ فالعلاج هو ما ذكرته في سؤالك من أن تكبري ثم لا تهتمي بما يعرض لك من الوساوس بعد ذلك، وصلاتك صحيحة بتلك الصورة، وانظري للفائدة الفتوى رقم: 134196.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة