السؤال
ماهي الآيات التي تبعد الهم والغضب؟ أريد النصيحة، فأنا أصلي وأبر أهلي، إلا أن الدنيا ضدي في كل شيء فما هي نصيحتكم لي؟.
ماهي الآيات التي تبعد الهم والغضب؟ أريد النصيحة، فأنا أصلي وأبر أهلي، إلا أن الدنيا ضدي في كل شيء فما هي نصيحتكم لي؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن القرآن الكريم كله هدى ورحمة وشفاء وبركة وطمأنينة، قال الله تعالى: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا. { الإسراء: 82 }. وقال تعالى: يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين{يونس: 57 }. وقال تعالى: الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب. {الرعد: 28 }.
وفي صحيح البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يكثر القول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن.
ونبه السائلة الكريمة إلى أن هذه الحياة كلها بخيرها وشرها هي ابتلاء وامتحان من الله سبحانه وتعالى لعباده كما قال تعالى: كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون. { الأنبياء: 35 }.
وفي ذلك كله خير للمؤمن يؤجر عليه عاجلا وآجلا، وترفع به درجته عند الله تعالى ـ إن صبر في مقام الصبر وشكر في مقام الشكر ـ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كان له بها أجر. متفق عليه.
وقال صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن! إن أمره كله له خير ـ وليس ذلك لأحد إلا المؤمن ـ إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له. رواه مسلم.
ولذلك، ننصح السائلة بتقوى الله تعالى وشكره على نعمه التي لا تعد ولا تحصى، والصبر على ما تلاقيه في حياتها اليومية. وللمزيد من الفائدة انظري الفتوى رقم: 61244.
نسأل الله أن يعيننا وإياك على ذكره وشكره وحسن عبادته.
والله أعلم.