لا صلة لما تفعلينه بـ (اتخاذ الأخدان)

0 205

السؤال

أنا فتاة عمري 23 عاما صيدلانية، ولكني لا أعمل ولست متزوجة، لذا لدي وقت فراغ كبير أقضيه أمام الانترنت والحمدلله أستخدمه فيما يرضي الله ورسوله، ولم يسبق لي التعارف أو التحدث إلى الشباب من خلال الانترنت لعلمي بحرمانية ذلك، وما يؤدي إليه من وقوع في المحظور، ومؤخرا تعرفت على أحد المنتديات أعجبني حرص أصحابه على منع وضع المحرمات من أغاني وأفلام، فقمت بالتسجيل عليه وأصحبت مشرفة على أقسام الصيدلة وتنمية الأسرة والمكتبة والحمدلله أحرص على نشر الكتب والموضوعات المفيدة، ولكن ما يؤرقني هو وجود خاصية رسائل الزوار والرسائل الخاصة في المنتدى لا أجد مشكلة في التعرف على الفتيات والحديث إليهن، ولكن أحيانا تصلني بعض الرسائل من الشباب سواء من إدارة الموقع أو الأعضاء للسؤال عن الأحوال أو السؤال عن أي أمر متعلق بالمنتدى وأرد على الرسائل بقول الحمدلله وشكرا على السؤال وأحاول أن أختصر في الحديث
وأحيانا يكون هناك نقاش حول أمر ما فتتم مناقشته على الخاص وقد يصل الأمر إلى أكثر من رسالة في نفس الوقت, أشعر أن تكرار هذه الرسائل يؤدي إلى الألفة والتبسط في الحديث وهل تنطبق علي الآية الكريمة " متخذات أخدان "

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك على الحرص على البعد عن الحرام ، وعلى استخدام النت فيما يرضي الله، وننصحك بالاشتغال بحفظ القرآن وتعلم العلم الشرعي الذي قل أهله والمشتغلون به، وأن تخففي من الانترنت ففيه مضيعة للوقت، وإذا أردت الاشتغال به فاشتغلي بتعلم القرآن وتجويده وسماع التلاوات الجيدة إضافة إلى ما تيسر من سماع دروس التفسير والحديث والفقه، ويمكن أن تخدمي الإسلام بنشر مثل هذه الدروس والكتب النافعة ودلالة الناس عليها وغير ذلك مما لا ريبة فيه ولا علاقة بالرجال فيه.

وأما الاتصال بالشباب أو الرجال عموما واستقبال رسائلهم، فالأصل فيه عدم التحريم إن لم تكن هناك ريبة،  وإذا كان هناك حوار فالأولى أن يكون في ساحة مفتوحة حسما لمداخل الشيطان.

وليس مجرد الاتصال في خدمة أمور المنتدى أو إجابة تساؤلات من اتخاذ الأخذان؛ لأن اتخاذ الأخذان هو اتخاذ النساء أصدقاء يمارسون معهن الرذيلة في السر، واستفتي قلبك دائما في المقارنة بين مصلحة ترك المنتدى وعدمه، فالبر ما اطمأن إليه القلب والإثم ما حاك في الصدر ، فإن أمكنك خدمة الإسلام بمثل ما ذكرنا سابقا فتركه أولى وإلا فواصلي عملك به مع الحيطة والحذر.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات