أعرض عن تلك الوساوس جملة وتفصيلاً

0 322

السؤال

أنا مصاب بالوساوس منذ صغري في أمور الطهارة وأمور الاعتقاد، والآن تأتيني وساوس في صحة عقد زواجي. فأرجو من حضرتكم أن تريحوا قلبي بإجابة على أسئلتي:
هل الحلف بقول "علي الطرب" وليس قول "علي الطلاق" بدون نية الطلاق يعتبر حلفا بالطلاق، مع العلم بأني لا أتذكر إن كنت كررت هذه الكلمات قبل عقد زواجي أم بعده، وكذلك أنا امتنعت تماما عن ترديد مثل هذه الأيمان؟
بعد معرفتي أن الردة تفسخ عقد الزواج أتتني وساوس أن أكون قد ارتديت قبل الدخول بزوجتي، ومن هذه الوساوس أني ذات يوم وجدت أحد مواضيع الإلحاد علي الانترنت فقرأت بعضه وحدثت لي وساوس ولكني أغلقت الموضوع وانتهيت عنها ولم أتذكرها ثانية. وأنا الآن في حيرة هل ارتديت ولا أتذكر إذا كانت حدث ذلك قبل الدخول أم بعده.
وأيضا من المواقف التي أوسوس بسببها أني ذات يوم مررت علي جزء من ورقة جرائد وكتب قديمة، مع العلم أنني كنت دائما أحترس من المرور فوق ورق الجرائد إلا هذه المرة ولا أتذكر إذا كان حدث قبل أم بعد الدخول.
أنا الآن في حيرة شديدة وأخاف أن يكون عقد زواجي قد انفسخ، علما بأنكم أفتيتموني من قبل أني موسوس والآن أرقي نفسي وأعمل على كثرة الأذكار وذهبت إلى أحد الأطباء النفسيين؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فما تلفظت به لا يعتبر حلفا بالطلاق ولا هو قريب منه، وما ذكرته من الوساوس لا تحصل به الردة.

والواجب عليك الإعراض عن تلك الوساوس وعدم الالتفات إليها جملة وتفصيلا، سواء فيما يتعلق بعقد الزواج أو غيره من الطهارة والصلاة ونحوها، ومن أعظم ما يعينك على ذلك: الاستعانة بالله وصدق اللجوء إليه وكثرة الدعاء، والإعراض عن كل الوساوس التي تخطر ببالك فليس للوسوسة علاج غير ذلك.

 و راجع في وسائل التخلص من الوسوسة الفتاوى أرقام : 39653 ، 103404، 97944 ، 3086 ، 51601.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة