السؤال
بما أنني فتاة في عمر: 21، يوجد مسجد بالقرب من منزلنا، بحيث يمكنني الذهاب والوصول إليه في 5 دقائق أو أقل، وددت أن أسألكم بالنسبة لصلاة التراويح، فهل أصليها في المسجد أو البيت؟ وأيهما أفضل؟ وإذا كانت في البيت أفضل، فكيف أصليها؟ فصوت المؤذن يسمع أحيانا بالمنزل، فهل يجوز أن أصلي معه وأنا بالمنزل أم لا؟ وأيضا عند الذهاب لصلاة التراويح في المسجد فكيف أصليها؟ وماذا أفعل عندما يقرأ المؤذن؟ أأصمت؟ أم أتلو الآية إن كنت أحفظها؟ أم ماذا؟ وهل أقرأ الفاتحة وأصمت؟ أم أقرأ ما أحفظه بعد الفاتحة؟.
وفي انتظار ردكم بارك الله فيكم قبل دخول الشهر الفضيل.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فيجوز للمرأة أن تصلي التراويح في المسجد إذا انضبط خروجها بالضوابط الشرعية ـ من الحجاب والستر وترك الزينة ـ كما في الفتوى رقم: 39757.
أما عن الأفضلية: فلا شك أن صلاتك التروايح في البيت أفضل لك وأعظم أجرا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا تمنعوا نساءكم المساجد، وبيوتهن خير لهن. رواه أحمد وأبو داوود.
وقد سبق أن بينا أن صلاة المرأة في البيت أفضل من صلاتها في المسجد في الفتوى رقم: 134634.
وإذا صليت التراويح في البيت، فلا يصح أن تقتدي بإمام المسجد ولو كنت تسمعين صوته، قال الشيخ ابن عثيمين عن المرأة إذا اقتدت جاهلة بإمام المسجد وهي في بيتها: ما صلته في الأيام الماضية وهي جاهلة فهو صحيح، لكن لا تعود إلى هذا، إذ أنه لا يصح الاقتداء بالإمام إلا إذا كان الإنسان في نفس المسجد الذي يصلي فيه الإمام، فإن كان خارجه لم يصح إقتداؤه به ولو سمع صوته، إلا إذا امتلأ المسجد وخرجت الصفوف إلى السوق فلا بأس أن يصلي في السوق ما دامت الصفوف متصلة. اهـ.
وانظري الفتوى رقم: 132485.
وإذا صليت التروايح في المسجد فإنك تقتدين بالإمام وتصلين معه حسب الصفة التي يصليها, وتقرئين خلف الإمام سورة الفاتحة ـ فقط ـ في كل ركعة ثم تستمعين إلى قراءة الإمام, وأما كيفية صلاة التروايح فانظري لها الفتوى رقم: 112700.
والله أعلم.