السؤال
لي صديق من نفس البلد، وأعني أنه عربي الأصل والمنشأ، ولكنه يكره العرب ويسبهم ولغتهم، ويدافع عن اليهود بني إسرائيل في أكثر من مرة، ولا يصلي الجماعة مع أحد، ودائما يصلي منفردا، وبالذات الصلوات الخمس، وأحيانا يصلي التراويح، ولكنه يصلي العشاء منفردا، وقد استنكرت منه أشياء عدة، وهي نكرانه لوجود عذاب القبر، وكذلك المعراج، وناصحته ولكن غلب عليه عناده وقال: إنه لا يخشع عندما يصلي الجماعة، وقد والله حرت في أمر هذا الإنسان وأخيه فهم نفس الطبع والتفكير، وأما باقي عائلاتهم فهم مثلهم مثل الباقي؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن السائل لم يذكر سؤالا فربما يكون بقي من رسالته شيء لم يرسله لنا، وننصحه أن يبتعد عن مصادقة مثل هذا الرجل، فإن إنكار عذاب القبر والإسراء والمعراج فيه تكذيب للنصوص الشرعية الثابتة في هذا الشأن بالتواتر، وقد قدمنا بعضها في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 2112، 29069، 16778، 95218.
وأما تعمد الاستمرار على التخلف عن الجماعة فهو جرم عظيم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرخص للأعمى في التخلف عنها، وقد هم بتحريق بيوت المتخلفين عنها، وقال صلى الله عليه وسلم: لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد. رواه الحاكم. وقال صلى الله عليه وسلم: من سمع النداء فلم يأت فلا صلاة له إلا من عذر. رواه ابن ماجه والحاكم وصححه الألباني.
وأما بغض المسلمين العرب والدفاع عن اليهود فهو دليل على ضعف أصل عظيم من أصول الدين وهو الولاء والبراء.. وقد بسطنا الكلام حول هذا الأمر في عدة فتاوى سابقة فراجع منه الفتاوى ذات الأرقام التالية: 32852، 113503، 35580.
وبناء عليه، فننصحك بالتحفظ من هذا الرجل حتى لا يؤثر عليك تأثيرا سلبيا، واسع قدر المستطاع في هدايته، واستعن في ذلك بمن يمكنه التأثير عليه من الدعاة والعلماء، وإن أمكنك أن تعيره بعض الكتب الصغيرة أو الأشرطة المفيدة في هذا المجال فهو أمر طيب، وتذكر حديث البخاري: لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم.
والله أعلم.