ما يلزم من ترك الصلاة بعد البلوغ جاهلا بأنه قد بلغ

0 271

السؤال

عندما كنت صغيرة لا أعرف علامات البلوغ، وقد ظهر شعر في القبل، وكانت العادة عندنا أن الفتاة تبلغ إذا أتاها الحيض ولما كبرت وتعلمت عرفت أنه من علامات البلوغ. فماذا على اتجاه الصلاة والصيام التي كانت علي وأنا لا أعلم، مع العلم أني لا أذكر متى ظهر الشعر؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنبات الشعر الخشن حول القبل وهو ما يسمى شعر العانة من علامات البلوغ.

 جاء في الروض مع حاشيته: أو نبت حول قبله شعر خش حكم ببلوغه. وهذا مذهب مالك والشافعي، لأن سعد بن معاذ لما حكم في بني قريظة بقتلهم وسبي ذراريهم أمر أن يكشف عن مؤتزرهم فمن أنبت فهو من المقاتلة ومن لم ينبت فهو من الذرية، وبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبعة أرقعة، وقال عطية القرظي: عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم قريظة، فكان من أنبت قتل، ومن لم ينبت خلي سبيله، فكنت ممن لم ينبت، فخلي سبيلي. صححه الترمذي. فدل الحديثان على أن الإنبات من علامات البلوغ. انتهى.

وعليه فإن كنت تركت شيئا من الصلاة أو الصيام الواجب بعد بلوغك فإنه دين في ذمتك يجب عليك قضاؤه، وإذا عجزت عن معرفة ما لزمك من ذلك فاعملي بالتحري واقضي من الصلوات والأيام ما يحصل لك به اليقين أو غلبة الظن ببراءة ذمتك، لأن هذا هو ما تقدرين عليه والله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولمعرفة كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.

وهذا الذي ذكرناه هو المفتى به عندنا وهو الأحوط والأبرأ للذمة، وفي وجوب قضاء الصلوات المتروكة جهلا بوجوبها خلاف بيناه في الفتوى رقم: 125226. فلتراجع.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة