السؤال
على افتراض صحة حديث: من صلى الفجر في جماعة، ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس، ثم صلى ركعتين، كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة ـ فهل يلزم منه صلاة الركعتين في المسجد؟ أم تجوز صلاتهما في البيت بعد المكث في المسجد حتى الشروق؟.
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فظاهر الأحاديث أن هذا الثواب الخاص مرتب على الأوصاف الواردة في الأحاديث، ومنها: القعود في المصلى للذكر حتى تطلع الشمس، ثم صلاة هاتين الركعتين، فينبغي الحرص على هذا ليحصل اليقين ـ إن شاء الله ـ بتحصيل هذا الثواب، ولكن يرجى أن يحصل هذا الثواب لمن صلى هاتين الركعتين ـ ولو في بيته ـ فقد ذكر القاري في المرقاة أن هذا الثواب يحصل لمن انتقل عن مصلاه ـ ولو انصرف إلى بيته ـ إذا كان مشتغلا بالذكر حتى تطلع الشمس، فأولى من جلس في مصلاه ثم صلى هاتين الركعتين في بيته، قال القاري في المرقاة: وعنه ـ أي عن أنس ـ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله ـ أي استمر في مكانه ومسجده الذي صلى فيه ـ فلا ينافيه القيام لطواف أو لطلب علم أو مجلس وعظ في المسجد، بل وكذا لو رجع إلى بيته واستمر على الذكر حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين قال الطيبي: أي ثم صلى بعد أن ترتفع الشمس قدر رمح حتى يخرج وقت الكراهة، وهذه الصلاة تسمى صلاة الإشراق وهي أول صلاة الضحى. انتهى.
والله أعلم.