0 271

السؤال

سألتني قريبتي أنها تعرف شخصا عندما يستغفر أو يسبح يتغنى به ويبالغ في ذلك، وعند ما تم نصحه طلب الدليل على ذلك، فهل قصة عبدالله بن مسعود والناس الذين يسبحون بالحصى يعتبر دليلا، وإذا لم تكن دليلا فهل ما يفعله هذا الشخص صحيحا، أفيدوني رعاكم الله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كان تغني هذا الرجل بالأذكار والدعوات يخرج به إلى حد التمطيط والتطريب بالألحان المذمومة فهذا مكروه ينبغي أن ينهى عنه، فإن المشروع للمسلم أن يأتي بالأذكار على وجه الخشوع والتضرع والتدبر لمعانيها، وأداؤها بالألحان على وجه يشبه لحون الفساق يخرج بها عن هذا المعنى، وقد كره العلماء قراءة القرآن بالألحان فهكذا ما عداه من الأذكار والأدعية.

 قال في كشاف القناع: وكره أحمد والأصحاب (قراءة الألحان وقال هي بدعة) لما روي أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر في أشراط الساعة أن يتخذ القرآن مزامير يقدمون أحدهم ليس بأقرئهم ولا أفضلهم إلا ليغنيهم غناء. انتهى.

وأما إذا كان يحسن صوته بالأذكار والأدعية فالظاهر أن هذا مما لا بأس به وبخاصة إذا كان أعون على التدبر والخشوع، ما لم يخرج بالتحسين إلى الحد المذموم من التطريب والتلحين على ما مر.

قال الشيخ الفوزان حفظه الله: تحسين الصوت ما هو تلحين. التلحين غناء لا يجوز، لكن تحسين الصوت بالقرآن، وتحسين الصوت بالأذكار هذا طيب. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة