السؤال
1-ماذا يحدث إذا قمنا بقص شعر العانة ثم نبت مرة أخرى أثناء الحج وأيضا ماذا عند الطواف إذا نزل المني؟
1-ماذا يحدث إذا قمنا بقص شعر العانة ثم نبت مرة أخرى أثناء الحج وأيضا ماذا عند الطواف إذا نزل المني؟
الحمد لله والصلاة السلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيسن للحاج قبل إحرامه أن يغتسل ويتنظف، ويقلم أظفاره، ويحلق عانته، وينظف إبطه، فإذا أحرم بالحج أو العمرة فلا يجوز له فعل شيء من ذلك حتى يحل من إحرامه، ومن فعل فعليه فدية، وهو مخير بين ثلاثة أمور: إما أن يصوم ثلاثة أيام، أو يطعم ستة مساكين، أو يذبح شاة في الحرم، ويوزع لحمها على فقراء الحرم. وانظر الفتوى رقم:
585 ولا شيء على المحرم إذا نبت شعر عانته أو طالت أظفاره زمن أداء النسك، وأما نزول المني، فإن كان بغير فعل منك ولا نظر فلا حرج عليك فيه، ويلزمك أن تغتسل منه، ثم إن كنت في أثناء الطواف فلتبن على طوافك الأول مع إعادة الشوط الذي أحدثت فيه من الحجر الأسود إن كان الطواف فرضا، أما إن كان مسنونا فلا يلزمك إتمامه.
وإن كان نزول المني بفعل منك كتكرار نظر واستدامته أو لمس أو غير ذلك، فقد أسأت الأدب مع الله، وظلمت نفسك بما قارفته في البيت العتيق الذي يقول الله في شأنه (ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم)[الحج:25] وعليك أن تسارع بالتوبة والإنابة مع الندم على ما وقع منك، ونزول المني بعد الوقوف بعرفة وقبله لا يفسد الحج عند جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة، وأما المالكية فقالوا: إن نزل المني بسبب إدامة النظر قبل طواف الإفاضة ورمي عقبة يوم النحر، أو قبل أحدهما فسد حجه، وإن خرج المني بمجرد الفكر أو النظر من غير استدامة فلا يفسد، وإنما فيه الهدي بدنة.
ومذهب الحنابلة: أنه إن نظر فصرف بصره فأمنى فعليه دم (شاة) وإن كرر النظر حتى أمنى فعليه بدنة.
وذهب الشافعية والحنفية إلى أنه لا يجب عليه الفدية في النظر بشهوة وكذا التفكر.
والله أعلم.