حكم الشك في انتقاض الطهارة أثناء الصلاة وبعد انتهائها

0 346

السؤال

صليت العشاء ثم خلدت إلى النوم، ولست مطمئنة، وأشعر أنه قد انتقض وضوئي فيها، ثم عندما استيقظت نزل مني دم الحيض، فهل أعيد صلاتي بعدما انتهى الحيض؟ وذلك لأن هذا الأمر يقلقني جدا ولا أعرف ماذا أفعل؟
وقد نسيت أصلا هل أتممتها صحيحة أم لا؟
الرجاء الرد بسرعة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإذا كنت شككت في انتقاض طهارتك في أثناء الصلاة، فلا عبرة بهذا الشك، لأن الأصل بقاء الطهارة، وهذا يقين لا يزول بمجرد الشك، وقد شكي إلى النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة فقال: لا ينصرف حتى يسمع صوتا، أو يجد ريحا. متفق عليه.

وأما إذا عرض لك هذا الشك بعد فراغك من الصلاة فأولى أن لا تلتفتي إليه، وكذا شكك في كونك أتممت الصلاة، أو نقصت شيئا منها، فإنه مما لا يلتفت إليه، لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا أثر له في صحتها. وقد بينا ذلك في الفتوى رقم: 120064، ومن ثم، فالأصل صحة صلاتك وليس عليك إعادتها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة