أمور تعين على تحقيق الخشوع في الصلاة

0 372

السؤال

ربما يبدو سؤالي غريبا نوعا ما، ولكنه يحيرني، فأنا ملتزمة، وأمنع نفسي من محارم كثيرة؛ كالأغاني والمسلسلات والمسرحيات وكل ما هو باطل في التلفزيون، وأحرص على مشاهدة البرامج الدينية والهادفة، وأقرأ في التربية لأربي أولادي أحسن تربية، ولكن مشكلتي أني لا أستطيع الخشوع في الصلاة أو قيام الليل، أو صيام النوافل، أو قراءة القرآن، وأجد كل هذا ثقيلا علي، ولكني ألزم نفسي بالقوة، ولكن أحيانا لا أقدر على إلزام نفسي فما هي مشكلتي؟ حتى أني لا أشعر بالخشوع بعد سماع درس ديني، أو ربما شعرت لبرهة ثم يذهب هذا الإحساس بالخشوع ولا يتم ترجمته لعمل؟ ولا حتى دموعي تنزل من خشية الله أو من حتى سماع قصة من الهدي النبوي في حين أني أرى أناسا لا يلتزمون كما ألتزم بالبعد عن المحرمات، ولكنهم خاشعون وعيونهم تدمع لذكر الرسول صلى الله عليه وسلم. أفيدوني أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهنيئا لك على ما وفقك الله له من الخير، فعليك أن تحمدي الله عليها، وتسأليه المزيد من إنعامه والعون على شكره.

وأكثري من مطالعة كتب الرقائق، وكتب الترغيب والترهيب، والنظر في فضل التدبر والخشوع، واحرصي على تدبر القرآن، والأدعية والأذكار وعلى مجاهدة النفس وحملها على الخشوع في الصلاة، بتدبر ما تقرأين فيها من القرآن والأذكار. 

ومن أكبر أسباب تحصيل الخشوع العلم بأنه لب الصلاة وروحها، وأن الصلاة بلا خشوع كجسد ميت لا روح فيه، يخشى أن يضرب بها وجه صاحبها فلا تصعد إلى الله عز وجل، والعلم كذلك بأن الخشوع من أكبر موجبات الفلاح للعبد في الدنيا والآخرة، قال تعالى: قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون {المؤمنون:1-2}.

ويتحقق الخشوع بإقبال العبد على صلاته وإعراضه عن الدنيا والفكر فيها، وأن يحرص على أداء الصلاة بهيئتها الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مع الحرص على تدبر الأذكار، والتفكر في معاني الآيات.

 وعلى المسلم أن يحرص على أن يبتعد أثناء صلاته عما يشتت خاطره من صور وزخارف وصخب ولغط، كما أن الدعاء بحصول الخشوع من أعظم أسباب تحصيله، فإن الدعاء سلاح ماض.

وراجعي الفتاوى التالية أرقامها: 6598 ، 9525، 3087، 90، 5829، 36116.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات