السؤال
زوجي يتعاطى الحشيش منذ: 7 سنوات وكنت أصبر على أمل أن يهديه الله، ولكن زاد خلقه سوءا وكثرت المشاكل وقل احترامي له فصرت لا أطيعه في بعض الأشياء، وكنت أعمل في مكتبة ـ ملك لنا ـ فمنعني من العمل فقبلت على شرط أن يترك التعاطي فلم يفعل، فجاء وطلب بيعها فرفضت وأصبحت ـ أحيانا للضرورة ـ أذهب حفاظا على مالي، لأنه كان يطردني من المنزل عند أي مشكلة فخفت أن أفقد مصدر رزقي وأصررت على الرفض، والآن أنا مطلقة مرتين وراجعني فوافقت كي أستطيع البقاء مع أولادي، ولكن طلبت منه أن لا تكون بيننا أي حياة وليتزوج هو إن أراد، ولأننا إن عدنا عادت المشاكل أقوى وخسرنا آخر فرصة للجمع بيننا بدون موانع شرعية تتيح لنا اللقاء والتشاور في أمور أولادنا فأصبح غاضبا مني ويعاملني بقسوة واحتقار وأصر من أجل أولادي، وقد بدأت عليه آثار الإدمان من نسيان وسوء تقدير للأمور وهزال، والأسوء من هذا بعده عن الدين وعدم اقتناعه بآداب ديننا الحنيف ولا يدري عنها إلا حقوقه في منعي من الخروج والأوامر فتحولت الحقوق إلى استعباد منه وليس هناك ما يقابلها من إنفاق وعلاقة زوجية ومعاملة كريمة وأنا أبحث عن طريق يوصلني إلى الله وكنت غير ملتزمة فأصبحت أسعى لمعرفة ديني وأصلح من نفسي وأعد لآخرتي، ولكن معرفتي بحقوق الزوج علمت منها تماما أنه يكون وضعي هذا طريقا مهلكا وأكون خسرت دنياي وآخرتي علما بأن رجوعي له سيبعدني عن سبيل معرفة ربي حقا، فهو يتضايق إذا أطلت الصلاة، أو استمعت إلى برنامج ديني، أو قراءة الكتب الدينية، فهل أظل على هذا الوضع ـ زواج مع وقف التنفيذ ـ وأطيع كلامه في منعي من الخروج والعمل؟ أم أتركه، لأنه أخبرني بأنه لن يتغير، أو يترك التعاطي، ولن يغير معاملته لي؟ علما بأن ذلك سيصبح موقف أولادي حرجا لعدم تمكني من توفير منزل ملائم لهم وسأضطر لتركهم معه وأسرته، لأنهم يمتلكون منزلا كبيرا عكسي أنا وأهلي، فما حكم الدين في هذا؟ وهل له الحق في الطاعة وهو مدمن ولا يدري عاقبة أي شيء يفعله، أو يقوله؟.