السؤال
أمي تلبس أمام إخواني الذكور البالغين فساتين ضيقة من جهة الصدر والبطن وتقول لي اكوي فستاني، وأقفلي لي السحاب (سحاب الفستان). فما حكم طاعتي لها في هذا الأمر هل هو من باب التعاون على الاثم والعدوان،علما أني نصحتها وحاولت إقناعها لكن أمي- هداها الله- صعب إقناعها؟ أثابكم الله.
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت ملابس أمك ساترة للعورة ولا تثير الفتنة فلا حرج عليها في لبسها أمام أولادها الذكور البالغين، وعليك حينئذ طاعتها في كي هذه الملابس وإعانتها على لبسها، أما إذا كانت ملابسها ضيقة ضيقا شديدا يجسد العورة ويثير الفتنة فلا يجوز لها الظهور بها أمام هؤلاء الأبناء، وليس لك في هذه الحال إعانتها على لبسها، لكن عليك أن تنصحيها برفق وأدب وتبيني لها حدود عورة المرأة أمام المحارم، وراجعي في ذلك الفتوى رقم :
599
واحذري من الإغلاظ لها في القول أو الإساءة إليها ، فإن الوالدين ليسا كغيرهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وانظري الفتوى رقم : 134356
وعلى كل حال فالواجب عليك بر أمك والإحسان إليها.
والله أعلم.