السؤال
دخل رمضان الماضي وأنا حائض في اليوم الثاني وبقيت مفطرة أول ثمانية أيام وصمت بعدها عشرة أيام ثم رأيت قليلا من الدم فذهبت إلى الدكتورة لكي أعرف هل هو حالة مرضية؟ أم حيض مرة أخرى؟ فلم تستطع الدكتورة معرفة ذلك بالسونار فبقيت على هذه الحالة دم قليل جدا وأنا أصوم على اعتبار أنه حالة مرضية، وفي موعد الحيض الحقيقي المتوقع ـ أي قبل نهاية رمضان بخمسة أيام ـ أفطرت على أساس أنني حائض وبعد أن رأيت بعض التغير عن الأيام الماضية ـ أيضا ـ ثم كالمعتاد في دورتي الشهرية بعد أيام نزل الحيض بوضوح وفعلا من اليوم الذي اعتبرته حيضا انتهى الحيض ـ أيضا ـ في الموعد المتوقع لنهايته وسؤالي هو: هل علي أن أقضي الصيام من موعد دورتي الشهرية المتوقع؟ أم أقضي كل الأيام السابقة؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا الدم الذي رأيته بعد عشرة أيام من انقطاع الحيض هو دم استحاضة وليس بدم حيض، وذلك لأنه لا يمكن ضمه إلى ما قبله ليكون حيضة واحدة، ولا يمكن جعله حيضة مستقلة، لأن أقل الطهر بين الحيضتين ثلاثة عشر يوما عند الحنابلة، وخمسة عشر يوما عند الجمهور.
وإذا تبين أن هذا الدم دم استحاضة فصومك في تلك الأيام صحيح، وما فعلته من ترك الصوم عند مجيء وقت عادتك هو الذي كان يلزمك، فإن المستحاضة ترجع إلى عادتها إن كانت لها عادة تعرفها كما هو الواقع في حالتك، ومن ثم فلا يلزمك قضاء ما صمته من الأيام زمن الاستحاضة، وإنما يلزمك قضاء الأيام التي أفطرتها زمن عادتك، ولمعرفة متى يكون ما تراه المرأة من الدم حيضا ومتى يكون استحاضة راجعي الفتوى رقم: 118286.
والله أعلم.