تفسير قوله تعالى: فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا

0 255

السؤال

سألت سؤالا يشكل علي وهو: هل قوله تعالى: فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا ـ كناية عن حطة شأنهم ونيل العذاب منهم؟ وكيف نوفق بين وزن الأعمال الثابت في كثير من الآيات ونفيها في هذه الآية؟ أرجو عرض السؤال على الإخوة الكرام في قسم العقيدة، لأنه يتصل بموضوع الوزن والميزان وأنا بحاجة إلى معرفة الحق في هذه القضية.
والله يجزيكم خير الجزاء ويبارك في جهودكم وينفع بكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلا تعارض بين الأمرين، ذلك أن وزن الأعمال ثابت بالنص والإجماع، ولا ينافي هذا قوله تعالى: فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا {الكهف: 105}.

لأنه ليس المقصود من الآية أن لا يوزنون، بل المقصود أنهم يوزنون فلا يرجح بهم الميزان لحقارتهم وعدم وجود حسنات لهم، وفي هذا يقول الشنقيطي ـ رحمه الله ـ في تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن: المعنى: أنهم ليس لهم حسنات توزن في الكفة الأخرى في مقابلة سيئاتهم، بل لم يكن إلا السيئات، ومن كان كذلك فهو في النار. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات