السؤال
ما حكم من يتصدق على البعيد ويترك القريب ـ من أخ وأخت وجار وأقارب ـ ويحج ويعتمر كل سنة، وإذا قلت له ابدأ بالقريب قال لا، ثم لا، المال مالي ولي فيه الحق، مع أن عائلته في أمس الحاجة لهذا المال حتى وصل الأمر إلى أنه هجر أخاه؟.
ما حكم من يتصدق على البعيد ويترك القريب ـ من أخ وأخت وجار وأقارب ـ ويحج ويعتمر كل سنة، وإذا قلت له ابدأ بالقريب قال لا، ثم لا، المال مالي ولي فيه الحق، مع أن عائلته في أمس الحاجة لهذا المال حتى وصل الأمر إلى أنه هجر أخاه؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فالإحسان إلى الأقارب والجيران من فضائل الأعمال وأجل القربات، وقد ورد في الترغيب في ذلك في النصوص كتابا وسنة ما لا يكاد يحصى كثرة، فعلى هذا الرجل أن يتقي الله تعالى وأن يعلم أن إخوانه وقرابته وجيرانه أولى بمعروفه ومساعدته من غيرهم، وأنه بتصدقه على البعيد وتركه الصدقة على الجار والقريب المحتاج يفوت على نفسه ثوابا عظيما وأجرا جسيما، فقد قال النبي صلى الله عليه
وهو وإن كان لا يجب عليه أن ينفق على هؤلاء القرابة والجيران إن كانوا ممن لا تجب نفقتهم، ولكنهم أولى ببره وإحسانه من غيرهم، وهو أولى بتحصيل ما يفوت من الثواب العظيم في ترك الصدقة عليهم وبذلها إلى سواهم.
وأما هجره لأخيه: فإنه محرم إن كان بغير حق، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيصد هذا ويصد هذا، وخيرهما الذى يبدأ بالسلام. متفق عليه.
والله أعلم.